
الأردن - أرشيفية
أكد محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، أن العملية الإرهابية في الأردن، والتي أحبطتها السلطات تكشف عن مؤامرة كبيرة كانت تهدف إلى ضرب استقرار المملكة الأردنية الهاشمية، مرجحًا أن تكون لها امتدادات وأهداف تتجاوز حدود البلاد.
حجم العملية في الأردن يكشف نوايا تخريبية ضخمة
خلال مشاركته في برنامج “منتصف النهار” عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أوضح أبو شامة أن طبيعة المضبوطات وكثافة التسليح ومستوى تدريب العناصر المتورطة تدل على وجود تخطيط مسبق لتنفيذ أعمال تخريبية واسعة النطاق.
وأشار إلى أن المعلومات الأولية حول وجود صواريخ مُجهزة للإطلاق لمسافات بعيدة تعزز فرضية أن الأهداف لم تكن محصورة داخل الأردن فقط، بل قد تكون موجهة لجهات خارجية.
موقع الأردن الحساس والارتباطات الخارجية
ونوه أبو شامة إلى أن موقع الأردن الجغرافي الحساس، كونه محاطًا ببلدان تشهد توترات أمنية وعسكرية (سوريا، العراق، لبنان)، يجعله هدفًا محوريًا أو قاعدة انطلاق محتملة لعمليات إرهابية أوسع في المنطقة.
وأضاف أن البيان الرسمي الأردني أشار إلى تدريب خارجي، وأن التحقيقات أشارت إلى لبنان كمحطة لتدريب هذه العناصر الإرهابية، وهو ما يثير القلق بالنظر إلى حالة عدم الاستقرار الأمني وسيطرة جماعات مسلحة خارج نفوذ الدولة اللبنانية.
كما أكد وجود تمويل خارجي لهذه العناصر، لافتًا إلى اتهامات لدول سعت في السابق لتسليح مجموعات متطرفة في المنطقة العربية.
من المستفيد من إرباك الساحة الأردنية؟
وفي تحليله للجهات التي قد تستفيد من زعزعة استقرار البلاد، رأى أبو شامة أن إسرائيل تقف على رأس قائمة المستفيدين المحتملين. وعزا ذلك إلى موقف الأردن الثابت والداعم بقوة للقضية الفلسطينية، ورفضه الصريح لمخططات التهجير القسري، بالإضافة إلى دعمه المستمر لجهود التهدئة والمبادرة المصرية الهادفة إلى تحقيق حل الدولتين.
قادة مصر وفرنسا والأردن خلال مكالمة مع ترامب يؤكدون ضرورة وقف إطلاق النار في غزة
الرياض تستضيف “لقاء أخويا” بين قادة دول الخليج ومصر والأردن غدا