أسباب وأعراض وطرق الوقاية من القاتل الصامت.. جلطات الأوردة العميقة

جلطات الأوردة العميقة - تعبيرية

تعد جلطات الأوردة العميقة من المشكلات الصحية الخطرة التي قد تأتي دون أعراض واضحة. لكن لها خطر كبير إذا انتقلت إلى الرئتين محدثة ما يُعرف بالانصمام الرئوي.

جلطات الأوردة العميقة

تجلّط الأوردة العميقة هو تكوّن جلطة دموية في أحد الأوردة الكبيرة والعميقة داخل الجسم، وغالباً ما يحدث في أسفل الساق أو الفخذ أو منطقة الحوض. يُعيق وجود هذه الجلطة مرور الدم جزئياً أو كلياً عبر الوعاء المصاب، ما قد يؤدي إلى تجمعات دموية وأل وانتفاخ في المنطقة.

مواقع الجلطات المحتملة

أسفل الساق والفخذ: تُعدّ المناطق الأكثر شيوعاً لحدوث الجلطات.
الحوض: يقلّ فيه تدفق الدم عند بعض المرضى بعد الجراحة أو أثناء المسارعة في الشفاء.
أجزاء أخرى: ثمّة حالات نادرة تحدث فيها الجلطات داخل الذراع أو حتى الدماغ والكبد والكلى والأمعاء.

أعراض الجلطة

رغم أن عدداً كبيراً من الجلطات يكتشف صدفةً عند الفحص، فإن بعضها يرافقه علامات تنبّه إلى وجوده:

ألم مفاجئ في عضلة الساق أو الفخذ، غالباً عند المشي أو عند الضغط على المنطقة.
تورم غير مبرر في الساق أو أعلى الفخذ، قد يصاحبه احمرار بسيط في الجلد.
شعور غير معتاد بسخونة موضعية.

ولكن، في بعض الحالات، لا يشعر المريض بأي ألم أو انتفاخ، ويظل الخط الجلطي كامناً حتى حدوث مضاعفات خطيرة.

الأسباب وعوامل الخطر

ينشأ التجلّط غالباً في ظروف تؤدي إلى تباطؤ تدفق الدم، أو إصابة جدار الوعاء الدموي، أو اضطراب توازن آلية التجلط الطبيعي؛ ومن أبرز هذه الظروف:

الجراحة الكبرى أو الرقود الطويل في الفراش: بعد العمليات أو أثناء التعافي الممتد، يقلُّ ضخ الدم إلى الساقين.
العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي للإصابة باضطرابات التجلط.
التقدّم في العمر: يزداد خطر التجلط مع التقدم في السن.
العوامل الهرمونية عند النساء: مثل استخدام حبوب منع الحمل أو العلاج التعويضي لهرمون الاستروجين في سن اليأس.
حالات صحية معينة: مثل ضعف عضلة القلب أو بعض أنواع السرطان التي ترفع مخاطر التخثر.

تشخيص الإصابة بالجلطة

يبدأ الأطباء بالفحص السريري وطلب تحليل دم لفحص مستوى بروتين D-dimer الخاص بالتجلط. وقد تستدعي الحالة إجراء:

التصوير بالموجات فوق الصوتية (Doppler).
التصوير الوريدي بالأشعة المقطعية.
التصوير بالرنين المغناطيسي.

العلاج

ينطلق العلاج بشكل عاجل باستخدام الأدوية المُميعة للدم كالهيبارين، ثم تُستبدل أو تُكمل بأنابيب فموية تثبّط عملية التجلط لأسابيع أو أشهر. وفي الحالات التي يُمنع فيها المريض من استعمال هذه الأدوية، يلجأ الطبيب إلى زراعة “فلتر” في الوريد لتعطيل مرور الجلطة باتجاه الرئتين.

الوقاية

النشاط الحركي بعد الجراحة: المشي الخفيف وتمارين الساقين البسيطة تقلّلان من الانحباس الدموي.
استخدام الجوارب الضاغطة الطبية: تساهم في دعم الدورة الدموية السليمة.
التقييم الدوري: للأشخاص ذوي الخطورة العالية، عبر استشارة الطبيب ومتابعة فحوصات الدم والأوعية.