
متلازمة الأيض - تعبيرية
قالت مجلة “هايلبراكسيسنت” الألمانية، إن اضطراب متلازمة الأيض الصحي لا يضرّ بالجسم فحسب، بل يمتد تأثيره إلى الدماغ أيضًا، وقد يؤدي إلى بروز أعراض الخرف قبل تجاوز سن الخامسة والستين.
متلازمة الأيض
استندت المجلة إلى بحث نفّذه باحثون من جامعة “سونجسيل” في كوريا الجنوبية، حيث أكّد الباحثون أن الأمراض المرتبطة بنمط الحياة المعاصر—كالسمنة وارتفاع ضغط الدم—لا تبقى محصورة على الأعضاء الجسدية، بل تُحدث تأثرًا عميقًا في الجهاز العصبي، مهيئةً الظروف لظهور الخرف المبكر.
قامت الدراسة على تحليل بيانات صحية لحوالي مليوني مشارك تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عامًا. شمل التحليل قياسات دورية لمحيط الخصر وضغط الدم ومستويات السكر والكوليسترول والدهون الثلاثية، بهدف رصد مدى انتشار متلازمة الأيض.
تعريف المتلازمة وانتشارها
تعرف متلازمة الأيض بتجمع عدّة اضطرابات، منها:
تراكم الدهون حول الخصر
ضغط دم مرتفع
ارتفاع مستوى السكر في الدم
ارتفاع الدهون الثلاثية
انخفاض نسبة الكوليسترول الجيد (HDL)
وأظهرت نتائج الدراسة أن حوالي 25% من المشاركين يحملون معايير هذه المتلازمة.
نتائج المتابعة
بعد متابعة استمرت ثماني سنوات، تبيّن أن الأفراد المصابين بمتلازمة الأيض يواجهون احتمال إصابة بالخرف المبكر بنسبة تزيد على 24% قبل سن الخامسة والستين، وتتزايد هذه النسبة مع كل عامل مخاطرة إضافي.
فروق بحسب الجنس والعمر
أشارت التحليلات أيضًا إلى أن النساء المصابات بمتلازمة الأيض يكنّ أكثر عرضة للإصابة بالخرف مقارنةً بالرجال، كما أن الذين هم في الأربعينات من عمرهم يُظهرون خطورة أكبر من نظرائهم في الخمسينات.
توصيات الباحثين بعد الدراسة
خلص الباحثون إلى أهمية تبني تغييرات بسيطة في نمط الحياة للحدّ من مخاطر الخرف المبكر، ومن أبرزها:
اتباع نظام غذائي متوازن
ممارسة النشاط البدني بانتظام
الحفاظ على وزن صحي
الإقلاع عن التدخين
تقليل مستويات التوتر
تلك الإجراءات تُسهم في تقليل احتمالية تطور أعراض الخرف قبل الأوان، وتدعم الصحة العصبية على المدى الطويل.
اقرأ أيضا:
هل سمعت عن متلازمة المحتال؟.. خبير يكشف معلومات مهمة