
شوكولاتة دبي
حذرت السلطات البريطانية من المخاطر الصحية المرتبطة بتناول شوكولاتة دبي الشهيرة، حيث تم الإبلاغ عن انتشار منتجات مقلدة تحتوي على مكونات قد لا تتماشى مع معايير السلامة الغذائية البريطانية.
شوكولاتة دبي.. ابتكار لذيذ ولكن محط قلق
تُعد شوكولاتة دبي واحدة من الحلويات المميزة التي تجمع بين الفستق والكنافة والشوكولاتة، وقد ابتكرتها المصرية سارة حمودة. بدأت فكرة هذا المزيج الرائع عندما رغبت سارة في تناول الحلويات أثناء فترة حملها. ومع مرور الوقت، تحولت هذه الحلوى إلى ظاهرة عالمية، واكتسبت شهرة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة على “فيسبوك”، حيث سارع المؤثرون والمدونون المتخصصون في الطعام لتجربتها أمام جمهورهم.
تحذيرات بشأن المنتجات المقلدة
لكن مع ازدياد شعبية هذه الشوكولاتة، أصدرت هيئة معايير الغذاء في المملكة المتحدة تحذيرًا بشأن بعض المنتجات المقلدة التي انتشرت في الأسواق. ووصفت الهيئة هذه المنتجات بأنها “رديئة التصنيع” وأنها تحتوي على مكونات قد تشكل تهديدًا لصحة المستهلكين.
ومن بين المخاطر التي تم رصدها، وجود مواد ملوثة مثل الأصباغ الغذائية غير القانونية، وسموم فطرية، وبعض المركبات التي يشتبه في كونها مسرطنة.
وفي هذا الصدد، قال البروفيسور روبن ماي، كبير المستشارين في هيئة معايير الغذاء: “الغالبية العظمى من الأغذية في المملكة المتحدة آمنة، ولكن بعض منتجات الشوكولاتة المستوردة لا تلتزم بالمعايير، وقد تشكل خطرًا على سلامة الغذاء، خاصة للمستهلكين الذين يعانون من حساسية.”
نصائح للمستهلكين
وتوصي الهيئة البريطانية المواطنين بشراء منتجات الشوكولاتة من المتاجر المحلية داخل المملكة المتحدة، حيث إن هذه المنتجات مصنعة خصيصًا لتلبية احتياجات السوق البريطاني. في المقابل، تركز الهيئة على ضرورة أن تتضمن المنتجات المستوردة ملصقات باللغة الإنجليزية تحتوي على كافة المعلومات المتعلقة بالمنتج، بما في ذلك الاسم والمكونات، مع التنبيه إلى المواد المسببة للحساسية. كما يجب أن تحتوي على تاريخ الإنتاج والانتهاء، إضافة إلى عنوان الشركة المسؤولة عن المنتج في المملكة المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.
أزمة في سوق الفستق العالمي
على صعيد آخر، يشهد الفستق ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، حيث وصل الارتفاع العالمي إلى نحو 30% بعد طرحه في الأسواق. وحسب بيانات منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، يواجه العالم أزمة كبيرة في نقص مخزون الفستق، خاصة الأنواع المستوردة من إيران وتركيا والولايات المتحدة. ويُعتبر الفستق عنصرًا أساسيًا في العديد من الحلويات الشرقية والغربية، ما يساهم في زيادة الطلب عليه عالميًا.