
باكستان والهند - أزمات متكررة
أصدرت حكومة باكستان، يوم الخميس، بياناً حذرت فيه من أي مساس بسيادتها من جانب الهند وأمن شعبها، مؤكدة أنها سترد بإجراءات حازمة وشاملة.
باكستان والهند.. اتهامات متبادلة
جاء التحذير في سياق اتهامات نيودلهي لباكستان بدعم “إرهاب عابر للحدود”، وقد أبرزه مكتب رئيس الوزراء شهباز شريف بعد دعوته لاجتماع طارئ للجنة الأمن القومي بهدف تقييم المخاطر المحتملة.
موضوع المياه والمعاهدة
أكدت الحكومة أنها تعتبر أي محاولة من الهند لوقف أو تحويل تدفقات مياه نهر السند انتهاكاً صريحاً لمعاهدة مياه السند الموقعة منذ أكثر من ستين عاماً.
وأضاف البيان أن إمدادات المياه تمثل شريان حياة أساسي للملايين من المواطنين، وأن أي تخفيض في التدفق سيُعامل كـ”عملٍ عدائي” يستدعي الرد الفوري بكل الوسائل المتاحة.
خطوات قنصلية وتجارية
شملت الإجراءات الباكستانية إلغاء جميع التأشيرات الصادرة لمواطني الهند، إضافة إلى إغلاق المجال الجوي أمام رحلات الطيران الهندية أو التابعة لها.
كما علقت باكستان التبادل التجاري مع الهند بكافة صوره، بما في ذلك الصادرات والواردات المتجهة من أو إلى دول ثالثة، في خطوة تهدف للضغط الاقتصادي والسياسي.
خلفية التصعيد
جاء قرار نيودلهي بإلغاء التأشيرات الباكستانية بعد الهجوم الدامي الذي وقع في القطاع الهندي من كشمير وأودى بحياة 26 شخصاً، غالبيتهم من السياح.
اقرأ أيضا: مصر تدين الهحوم الإرهابي في كشمير الهندية
ويُعد هذا الهجوم الأكثر دموية منذ ما يقرب من عقدين، وقد أدانته دول عدة واعتُبر تصعيداً خطيراً للأوضاع في الإقليم الذي يشهد نزاعاً مسلحاً منذ أكثر من ثلاثين عاماً.
ردود فعل نيودلهي
على أثر التوتر المتبادل، استدعت الهند السفير الباكستاني في نيودلهي، وأعلنت تعليق الاتفاقية المتعلقة بتقاسم مياه نهر إندوس الموقعة قبل حوالي ستين عاماً.
بالإضافة إلى ذلك، قررت نيودلهي سحب عدد من ملحقيها العسكريين من باكستان وخفض طاقم بعثتها الدبلوماسية إلى 30 موظفاً بدلاً من 55، مع استمرار تعليق المعبر الحدودي الوحيد مع إسلام آباد.
وعلى الرغم من تصاعد التوتر، أكدت باكستان حرصها على السلم الإقليمي، مشيرةً إلى أهمية المواقف الدولية وكبرى الدول في توجيه مسارها القادم مستقبلياً.