قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بزيارة تفقدية لمحطة “أمونت” لطاقة الرياح بمنطقة رأس غارب في محافظة البحر الأحمر.

رئيس الوزراء يتفقد مراحل التنفيذ النهائية لمحطة أمونت لطاقة الرياح

رافق رئيس الوزراء في جولته المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، للوقوف على مراحل التنفيذ النهائية للمشروع الذي يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية مصر لزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة وإشراك القطاع الخاص بفاعلية.

تنفذ المشروع شركة “إيميا باور” الإماراتية، التابعة لمجموعة “النويس” للاستثمار، بالتعاون مع شركة “سوموتومو كوربوريشن” اليابانية، بقدرة إنتاجية تبلغ 500 ميجاوات.

وأكد وزير الكهرباء خلال الزيارة على التنسيق المستمر بين الجهات المعنية لتسريع وتيرة تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة وربطها بالشبكة القومية، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص شريك محوري في هذه الجهود، وهناك نماذج ناجحة مثل التعاون القائم مع “إيميا باور”.

وأوضح الوزير أن هناك خطة متكاملة لتحسين استقرار الشبكة الكهربائية، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة لخفض الانبعاثات الكربونية واستهلاك الوقود التقليدي، تماشيًا مع رؤية مصر للتنمية المستدامة.

كما لفت إلى أهمية التوسع في استخدام أنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات لتعظيم الاستفادة من الكهرباء المولدة من المصادر المتجددة وضمان استقرار الشبكة، خاصة في أوقات ذروة الاستهلاك.

رئيس الوزراء يتابع أعمال محطة أمونت

واستمع رئيس الوزراء والوفد المرافق لشرح من المهندس عاشور موسى، مدير المشروع، الذي أوضح أن التكلفة الاستثمارية للمحطة تصل إلى حوالي 700 مليون دولار.

وأشار إلى أنه من المتوقع الانتهاء من كافة الأعمال وبدء التشغيل الكامل خلال الشهر القادم (مايو 2025)، أي قبل الموعد التعاقدي المحدد في أغسطس 2025 بثلاثة أشهر.

ويمتد المشروع على مساحة 70 كيلومترًا مربعًا، ويضم 77 توربينة رياح من المقرر تشغيلها جميعًا خلال الأسابيع القليلة المقبلة لتبدأ في ضخ الطاقة للشبكة الوطنية.

ينتج مشروع أمونت عند اكتماله حوالي 2200 جيجاوات ساعة سنويًا، وهي طاقة تكفي لتلبية احتياجات نحو 750 ألف منزل، كما سيساهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 1.1 مليون طن سنويًا وتوفير ما يعادل 500 ألف طن من الوقود الأحفوري كل عام.

مشروع محطة أمونت لتحقيق أهداف رؤية 2030 في مجال الطاقة المستدامة

مشروع “أمونت”، استغرق إنشاؤه 30 شهرًا، يعد نموذجًا للتعاون المثمر في قطاع الطاقة النظيفة، ويعكس التزام مصر بتحقيق أهداف رؤية 2030 في مجال الطاقة المستدامة، وكانت “إيميا باور” قد بدأت خطوات التشغيل التجريبي للمحطة في مارس الماضي تمهيدًا لربطها بالشبكة.

يُذكر أن استثمارات “إيميا باور” في مصر تتجاوز 2 مليار دولار، وتشمل مشروعات أخرى هامة مثل محطتي “أبيدوس” 1 و 2 للطاقة الشمسية في أسوان (بقدرات 500 ميجاوات و 1 جيجاوات على التوالي، مع أنظمة تخزين بالبطاريات)، ومحطة رياح أخرى في رأس شقير بقدرة 500 ميجاوات.