نصائح عشان متتعبش من الكحك والبسكوت أول أيام العيد.. مهمة للأطفال ومرضى السكر والكبد

نصائح عشان متتعبش من الكحك والبسكوت - تعبيرية

نصائح عشان متتعبش من الكحك والبسكوت أول أيام عيد الفطر يبحث عنها الكثيرون رغبة في تناول مخبوزات العيد المختلفة دون زيادة الوزن أو الشعور بآلام المعدة والجهاز الهضمي، خاصة بعد الصيام، حيث اعتاد الجسم على تناول أكلات معينة في أوقات محددة.

نصائح عشان متتعبش من الكحك والبسكوت

ولأن مخبوزات العيد، وبشكل خاص الكحك، من الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية نظرًا لاحتوائها على نسب عالية من الكربوهيدرات والسكريات والدهون، يجب اتخاذ بعض الاحتياطات الصحية لتناولها بذكاء دون التعرض لمشاكل صحية.

وقدم عدد من أساتذة وأطباء التغذية عددا من النصائح المهمة التي تساعد على الاستمتاع بكعك العيد مع الحفاظ على الصحة والرشاقة، نستعرضها في التقرير التالي:

تجنب استهلاك الكعك على معدة فارغة أو استخدامه بديلاً عن وجبة الإفطار في صباح يوم العيد، ففي حال تناولها في وقت مبكر دون تناول أي طعام آخر، قد يؤدي ذلك إلى استهلاك كمية كبيرة من الكعك، ما يُسبب شعورًا بالنفخة والحرقان واضطرابات في عملية الهضم. وبدلاً من ذلك، يُفضل تناول الكعك بعد مرور نصف ساعة على الوجبة الرئيسية أو بين الوجبات، بحيث لا يكون هناك شعور بالجوع الشديد يشجع على الإفراط في تناوله.
يجب مراعاة الجانب السلوكي في التغذية، إذ يجب تجنب الحرمان والإفراط معًا، والحرص على احتساب السعرات الحرارية لكل قطعة من الكعك المستهلكة وخصمها من إجمالي السعرات المطلوبة خلال اليوم.
لتعزيز عملية الهضم وتقليل تأثير الدهون والسكريات الزائدة، يُنصح بمرافقة أو استهلاك الكعك مع مشروبات دافئة غنية بمضادات الأكسدة، مثل الشاي الأخضر أو الشاي الأسود مع إضافة القرنفل أو القرفة أو الزنجبيل، ويمكن أيضا تناول شاي المورنجا أو البابونج، فهي مشروبات تساعد على تنشيط الكبد والتخلص من السموم، وتساهم في حرق الدهون وتنظيم مستويات السكر في الدم، كما تعتبر الحلبة خيارًا ممتازًا بعد تناول الكعك؛ إذ تحتوي على مادة الجلاكتومنان التي تعمل على خفض مستويات السكر والكوليسترول في الدم.
تجنب استهلاك المشروبات الغازية والعصائر الصناعية، سواء مع الكعك أو بدونه، وذلك لأنها مليئة بالسعرات الحرارية العالية وتحتوي على نسب مرتفعة من السكريات والنكهات الصناعية والمواد الحافظة، ما قد يؤدي إلى اضطرابات في الهضم وزيادة حموضة الدم، وبدلاً من ذلك، يُفضل تناول العصائر الطبيعية وشرب كميات وفيرة من الماء، الذي يعزز معدل الأيض ويساعد على حرق الدهون.

نظام متوازن لوجبات العيد

يجب أن يكون نظام وجبات العيد متوازنًا ويحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية، مع الحرص على عدم الإفراط في تناول حلويات العيد؛ إذ يُنصح بعدم تجاوز تناول ثلاث قطع من الكعك يوميًا للشخص العادي. فقد يحتوي طبق مشكل من حلويات العيد مثل الكعك والغريبة والبتي فور بوزن إجمالي 50 جراما على ما يتراوح بين 300 إلى 500 سعرة حرارية، ويجب أخذ ذلك في الاعتبار ضمن احتياجات الجسم اليومية التي تتراوح عادة بين 2000 إلى 3000 سعرة حرارية، ويمكن تعويض السعرات المقتصدة من الكربوهيدرات في الوجبات اللاحقة عبر التركيز على تناول البروتينات والخضروات وتفادي الأطعمة الدسمة مثل الخبز والأرز.
يجب ترك فترة زمنية لا تقل عن ثلاث ساعات بين كل تناول لقطعة من الكعك، نظراً لأن الدهون الموجودة فيه تتطلب وقتًا أطول للهضم، مما يساعد على تجنب الشعور بالامتلاء المفرط وعدم الإضرار بالجهاز الهضمي.
ينبغي الانتباه ليس فقط إلى كمية الكعك المستهلكة، بل إلى نوعيته أيضًا، فالبسكويت المصنوع من مكونات مثل الدقيق والسمن والبيض والسكر يعتبر خيارًا أقل سعرات حرارية وأكثر اعتدالاً مقارنةً بالكعك والغريبة، إذ يحتوي على نسبة من البروتين والكربوهيدرات والدهون، بشرط تناوله بكميات معتدلة. وتُعد أنواع البسكويت مثل بسكويت الزعتر والبرتقال والسمسم والفول السوداني واليانسون من الخيارات المفضلة لمن يبحثون عن بدائل أخف.
توخي الحذر عند تقديم الكعك للأطفال، خاصةً إذا كانت مصادرها غير معروفة، إذ قد تحمل خطر التلوث والإصابة بنزلات معوية، ولا ينصح بتقديمها للأطفال دون سن سنتين.

نصائح لمرضى السكر والكبد

مرضى السكر، ينبغي تناول كعك مخصص لهم يحتوي على نسب قليلة من الدهون ويتم تحليته بالاستيفيا ويكون غنيًا بالألياف، مع ضرورة تنظيم مواعيد وجرعات الأدوية والأنسولين تحت إشراف الطبيب المختص.
من يعانون من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول أو أمراض القلب أو البدانة، فيستحسن مراجعة الطبيب قبل تناول هذه المخبوزات، والاعتماد على تناول كعك مخصص يحتوي على نسب منخفضة من الدهون والسكر ونسبة عالية من الألياف، وتعتبر مخبوزات الشعير والشوفان خيارًا مناسبًا لهم.
الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين (السيلياك)، يجب تجنب تناول المخبوزات التقليدية المصنوعة من القمح أو الشعير أو الشوفان، واللجوء إلى تناول المخبوزات الخالية من الجلوتين مثل تلك المصنوعة من الذرة أو الأرز أو خليط من الحبوب غير القمحية مع دقيق البطاطس والكسافا والكينوا.
مرضى الكبد، فإنه يجب عليهم تجنب تناول الكعك العادي، حيث أن الكبد المصاب قد لا يكون قادرًا على إفراز كمية كافية من الصفراء للتعامل مع الدهون العالية الموجودة فيه. لذلك، يُنصح باستخدام بدائل الدهن في تحضير الكعك مع إضافة مستخلصات طبيعية مثل البردقوش أو البقدونس أو الشبت، لتناسب احتياجات مرضى الكبد.