
التهاب الأنف التحسسي - تعبيرية
أكدت الدكتورة تانيا هيلدنبراند اختصاصية الحساسية الألمانية، أهمية علاج التهاب الأنف التحسسي في الوقت المناسب؛ إذ يشير الخبر إلى أن هذا الالتهاب قد يتحول إلى ربو في حال إهماله.
التهاب الأنف التحسسي
يُعرف التهاب الأنف التحسسي أو حمى القش، بأنه رد فعل مناعي يحدث نتيجة تعرض الجسم لحبوب اللقاح أو مسببات حساسية أخرى مثل الغبار أو وبر الحيوانات. تظهر أعراضه في شكل انسداد أو سيلان أنفي، عطس، حكة في الأنف والعينين، وتورم محيط العينين.
وتضيف أن عدم علاج هذه الحالة قد يؤدي إلى انتقال المسببات من الجهاز التنفسي العلوي إلى السفلي، ما ينجم عنه الربو، وتبرز أعراض الربو مثل السعال الجاف، ضيق التنفس عند المجهود، وظهور صوت صفير أثناء الزفير.
نصائح لتجنب المضاعفات
من أجل تجنب هذه المضاعفات، يُنصح باللجوء إلى العلاج المناعي الذي يهدف إلى تعويد الجسم تدريجيًا على المواد المسببة للحساسية، وبالتالي تقليل رد الفعل المناعي عليها. وقد أظهرت الدراسات أن هذا النوع من العلاج يمكنه الحد من انتقال الالتهابات إلى الشعب الهوائية السفلية وتحسين جودة الحياة لدى المرضى.
الربو مرض مزمن يصيب الشعب الهوائية ويؤدي إلى تضيقها وزيادة إفراز المخاط، ما يسبب صعوبة في التنفس، سعالاً، وصفيرًا أثناء التنفس. وترتبط أعراض الربو بالتحسس لدى العديد من المرضى، حيث يمكن أن تؤدي مسببات الحساسية إلى تفاقم الحالة.
ومن المعروف أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا هامًا في ظهور الربو. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO) ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن التحكم الجيد في أعراض الربو يعتمد على التشخيص المبكر والمتابعة المنتظمة، بالإضافة إلى استخدام العلاجات المناسبة مثل موسعات الشعب الهوائية والكورتيكوستيرويدات المستنشقة والعلاج المناعي في الحالات الشديدة.
تجدر الإشارة إلى أن الالتزام بخطة علاجية متكاملة تشمل تعديل نمط الحياة وتجنب مسببات الحساسية يمكن أن يحسن بشكل كبير من السيطرة على الربو، مما يقلل من احتمالية حدوث النوبات الحادة التي قد تهدد الحياة.
العلاج المناعي يقلل الأعراض
يُعد علاج التهاب الأنف التحسسي خطوة أساسية لمنع تطوره إلى الربو، حيث يساهم العلاج المناعي في تقليل شدة الأعراض وتحسين استجابة الجهاز المناعي.
كما يُبرز الاهتمام بمراقبة أعراض الربو وإدارتها بشكل دقيق أهمية التعاون مع أخصائيي الحساسية وأمراض الجهاز التنفسي لضمان توفير أفضل رعاية صحية للمرضى.