
إيلون ماسك
أعلن إيلون ماسك، الملياردير الأمريكي، اليوم السبت، أن مركبة ستارشيب ستنطلق إلى المريخ في نهاية العام المقبل، وعلى متنها روبوت تسلا أوبتيموس.
وأشار ماسك إلى أنه إذا سارت عمليات الهبوط كما هو مخطط لها، فإن الخطوة التالية قد تكون بدء هبوط البعثات البشرية في عام 2029، رغم أن التوقعات تشير إلى أن عام 2031 هو الأكثر احتمالاً.
وجاء هذا الإعلان بالتزامن مع الذكرى الـ23 لتأسيس شركة “سبيس إكس” التي تأسست في 14 مارس 2002.
تتكون مركبة ستارشيب من عنصرين رئيسيين، فالصاروخ العملاق “Super Heavy” المُخصص للإطلاق، والمركبة الفضائية التي يبلغ ارتفاعها حوالي 50 مترًا.
وتُعتبر “ستارشيب” الأقوى على الإطلاق، إذ يصل طولها إلى 122 مترًا وتولد قوة دفع تبلغ حوالي 16.7 مليون رطل (ما يعادل تقريبًا 7 ملايين و575 ألف كيلوجرام)، وهو ما يقارب ضعف قوة صاروخ “SLS” الخاص بوكالة ناسا والمُعد لمهمات “أرتيميس” لاستكشاف القمر.
وترى “سبيس إكس” في هذه القوة والكفاءة خطوة حاسمة لتحقيق حلم ماسك القديم المتمثل في الاستيطان البشري على المريخ.
في سياق آخر، قامت “سبيس إكس” بإطلاق طاقم إلى محطة الفضاء الدولية يوم الجمعة في مهمة حظيت بمتابعة دقيقة، حيث من المقرر أن تُعيد هذه المهمة رواد الفضاء العالقين بوتش ويلمور وسوني ويليامز إلى الأرض، وفقاً لما نقلته “بلومبرغ”. وانطلق صاروخ “فالكون 9” التابع للشركة مع كبسولة “دراجون” الخاصة بالطاقم بعد الساعة السابعة مساءً بتوقيت نيويورك، من مركز “كينيدي” للفضاء في فلوريدا.
يضم طاقم المهمة رائدتي فضاء، آن ماكلين ونيكول آيرز، إلى جانب رائد الفضاء الياباني تاكويا أونيشي والرائد الروسي كيريل بيسكوف. وتستمر ناسا في الحفاظ على تواجد دائم ومتبادل لرواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية، وذلك لضمان إدارة عمليات المحطة وأبحاثها بكفاءة. ومن المقرر أن يخضع طاقم “كرو-10” القادم لفترة تسليم مدتها حوالي يومين قبل أن يُستلم الطاقم الحالي، الذي يضم ويلمور وويليامز، ويعود إلى الأرض.
كما سيبقى طاقم “كرو-10” على متن المحطة حتى فصل الخريف، لإجراء سلسلة من الأبحاث العلمية المتنوعة تشمل دراسة الملاحة القمرية وتأثير بيئة الفضاء على جسم الإنسان. وبعد إتمام مهامهم، سيصعد ويليامز وويلمور إلى الأرض مع باقي أعضاء الطاقم في موعد لا يتجاوز 19 مارس الجاري.
وفي رحلة سابقة، وصل ويلمور وويليامز إلى محطة الفضاء الدولية في يونيو الماضي على متن مركبة “ستارلاينر” التابعة لشركة “بوينج”، وكان من المقرر في البداية أن يقضيا أسبوعًا على متنها، إلا أن المشكلات الفنية التي واجهت الرحلة أدت إلى اعتبار عودتهما عبر المركبة نفسها محفوفة بالمخاطر. بناءً على ذلك، أعلنت ناسا لاحقًا أن عودتهما ستتم على متن مركبة “سبيس إكس”، مما سيمتد إقامة ويلمور وويليامز لنحو تسعة أشهر.
وقد أثارت عودة الطاقم اهتمامًا وقلقًا شعبيًا داخل الولايات المتحدة، خاصةً في ظل تصاعد التوترات السياسية، حيث كان للرئيس دونالد ترمب وإيلون ماسك تصريحات بليغة حول الموضوع.
اقرأ أيضا:
منصة إكس تتعرض لهجوم إلكتروني ضخم.. إيلون ماسك في ورطة
OpenAI تشعل الصراع بين إيلون ماسك وسام ألتمان.. خلافات الشريكين وصلت المحاكم