
السلطات السورية تدفع بتعزيزات أمنية في محافظات الساحل
أعلنت السلطات السورية عن إرسال تعزيزات أمنية إلى المناطق الساحلية التي تشهد توترات مع جماعات مسلحة تنتمي إلى النظام السابق، حيث تم إرسال رتل من إدارة الأمن العام من إدلب إلى الساحل السوري.
وفي إطار الإجراءات الأمنية، قررت الحكومة تمديد حظر التجول في محافظتي اللاذقية وطرطوس بعد يومين من اندلاع الاشتباكات.
وفي تصريح عبر فيديو صُور خلال أحد خطب الإمام في مسجد بدمشق، شدد الرئيس السوري أحمد الشرع على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، مؤكدًا أن البلاد تتمتع بمقومات تؤهلها لتجاوز التحديات الحالية.
وأوضح مصدر في وزارة الدفاع أن اشتباكات عنيفة اندلعت بمحيط قرية تعنيتا في ريف طرطوس، حيث لجأ عدد من عناصر النظام السابق وبعض الفلول المسلحة إلى المنطقة. وفي نفس السياق، أعلنت وزارة الداخلية عن إرسال تعزيزات إضافية إلى منطقة القدموس بهدف ضبط الأمن واستعادة الهدوء.
كما أكدت وزارة الدفاع السيطرة على المناطق التي تعرضت لهجمات من عناصر النظام السابق في محافظات الساحل، فيما نشرت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” مشاهد لرتم من قوات الأمن العام متجهًا نحو الساحل لفرض النظام والاستقرار.
وفي بيان مصور، أعلن المتحدث باسم الوزارة حسن عبد الغني، عن تحقيق القوات تقدما سريعا على الأرض عبر تنفيذ عملية تطويق محكمة أدت إلى تضييق الخناق على من وصفوا بأنهم “ضباط وفلول النظام البائد”، مع تأكيد تسليم المتورطين للجهات المختصة لمحاسبتهم قانونيًا.
ودعا عبد الغني المدنيين الذين شاركوا في دعم العمليات الأمنية إلى العودة إلى مناطق إقامتهم مؤكدًا أن الأوضاع تحت السيطرة، مشيرًا إلى ضرورة الالتزام الصارم بتعليمات القادة العسكريين والأمنيين، وتحذير القوات من الاقتراب من المنازل إلا وفق الأهداف المحددة. وأضاف أن وزارة الدفاع ستباشر عمليات إخلاء للمناطق من الأشخاص غير المرتبطين بالعمليات العسكرية، مع إحالة المخالفين للتعليمات إلى القضاء.
ومن جهة أخرى، ظهرت صور تُظهر انتشار قوات الأمن العام في شوارع طرطوس لضمان حماية الممتلكات العامة والخاصة، فيما تم تشكيل لجنة طارئة لرصد المخالفات وإحالة المتجاوزين لتعليمات القيادة خلال العملية الأمنية الأخيرة في منطقة الساحل. كما أعلنت وزارة الدفاع بالتنسيق مع إدارة الأمن العام إغلاق الطرق المؤدية إلى الساحل للحد من التجاوزات واستعادة الاستقرار تدريجيًا.
وفي حملات أمنية شملت عدة مدن بمنطقة الساحل، أفادت إدارة الأمن العام باستعادة كميات كبيرة من المسروقات واعتقال متهمين بالسرقة. كما أشار قيادي بإدارة الأمن العام إلى أن اضطرابات الأمن والاستقرار التي نتجت عن أعمال عناصر النظام السابق أدت إلى انتشار عمليات السرقة في عدة مناطق.
وفي سياق منفصل، أعلنت وزارة الكهرباء عن انقطاع التيار الكهربائي في محافظة اللاذقية نتيجة لأعمال تخريب استهدفت خط الضغط العالي بقدرة 230 كيلو فولت وبعض المكونات الأساسية في البنية التحتية الكهربائية. وأكد المكتب الإعلامي للوزارة أن الفرق المختصة تعمل حاليًا على تقييم الأضرار والبدء بعمليات الإصلاح وإعادة التيار بأسرع وقت ممكن رغم التحديات الأمنية الراهنة.