
الرئيس اللبناني جوزيف عون
انطلق الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم الثلاثاء متجها إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية الاستثنائية تُعنى بمناقشة القضية الفلسطينية.
تأتي هذه الزيارة في إطار جهود إقليمية تهدف إلى مواجهة المبادرات التي أُثيرت مؤخرًا، وخاصة تلك المتعلقة بخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتوطين الفلسطينيين بشكل دائم في دول المنطقة، وهو ما أثار جدلاً واسعًا بين الدول العربية.
بدأ الرئيس عون رحلته من الرياض صباح اليوم، حيث كان يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، في خطوة تعكس التنسيق العربي المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية.
وتهدف القمة المقررة في القاهرة إلى جمع كبار المسؤولين والمختصين لبحث سبل حماية حقوق الفلسطينيين والحفاظ على وحدة الموقف العربي إزاء السياسات الخارجية المثيرة للقلق.
وفي سياق متصل، أجرى الرئيس عون ليلة أمس، يوم الاثنين، محادثات حيوية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث ناقشا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان والسعودية وتوسيع مجالات التعاون بين البلدين. وأكد الرئيس في لقاءاته أن هذه الحوارات كانت خطوة استراتيجية تهدف إلى ترسيخ أواصر الصداقة والاحترام المتبادل، مستذكراً عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين لبنان والمملكة.
وعند مغادرة الطائرة التي نقلت الرئيس عون من الأجواء السعودية، أرسل برقية شكر إلى ولي العهد السعودي، معبراً فيها عن تقديره للعلاقات الراسخة بين البلدين، مشيرًا إلى أن محادثاتهما قد أرست الأسس لمرحلة جديدة من التعاون تشمل جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وتُعد هذه الزيارة أول رحلة خارجية للرئيس اللبناني منذ توليه منصبه، حيث جاء دعوته إلى الرياض تلبيةً لمبادرة سعودية تهدف إلى تعزيز الحوار والتنسيق العربي. ويأمل المسؤولون في أن تسهم هذه الجهود المشتركة في إيجاد حلول جذرية للقضايا العالقة في المنطقة، مع الحفاظ على وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية الراهنة.