مشاركة دولية واسعة في قمة شرم الشيخ للسلام.. تنطلق غدا

قمة شرم الشيخ للسلام

تتجه الأنظار نحو منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، حيث تنطلق غدا الإثنين قمة شرم الشيخ للسلام، التي ستعقد برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتهدف إلى وضع حد للنزاع في غزة وبدء مرحلة جديدة من الأمن الإقليمي.

مشاركة دولية واسعة في قمة شرم الشيخ للسلام

أعلنت الرئاسة المصرية رسميًا أن هذا الاجتماع الهام سيُعقد بعد ظهر اليوم، بمشاركة واسعة تضم قادة وممثلين من أكثر من 20 دولة.

الهدف المحوري المعلن للقمة:

إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة.
دعم جهود إحلال السلام وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.
تدشين فصل جديد يركز على الأمن والاستقرار الإقليمي.

كما أكد عدد من القادة والشخصيات الدولية البارزة حضورهم، بينهم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، بالإضافة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

مفاوضات الهدنة تمهد الطريق للقمة

تأتي هذه القمة عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، نتيجة مفاوضات غير مباشرة مكثفة عُقدت في شرم الشيخ على مدار الأيام الماضية. وتسببت الحرب في مأساة إنسانية هائلة، حيث استشهد ما يزيد عن 67 ألف فلسطيني، غالبيتهم العظمى من المدنيين، في الهجوم الإسرائيلي الذي أعقب عملية التوغل التي قادتها حماس داخل إسرائيل وأسفرت عن مقتل 1200 شخص واختطاف 251 آخرين.

وقد سارعت هذه المفاوضات – التي توسطت فيها كل من مصر وقطر وتركيا، بمشاركة المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر – من وتيرة الهدنة، وما تبعها من تزايد في تدفق المساعدات الإنسانية الضرورية إلى قطاع غزة.

الفلسطينيون يعودون وسط دمار واسع

تزامن الإعلان عن القمة مع عودة آلاف الفلسطينيين إلى شمال غزة، حيث ساروا أمس السبت سيرًا على الأقدام أو باستخدام السيارات والعربات، متوجهين إلى ما تبقى من منازلهم.

وعبّر بعض العائدين عن فرحتهم بتوقف القتال رغم الجراح، إذ قالت نبيلة بصة لوكالة “رويترز” بينما كانت تسير مع ابنتها المصابة في رأسها: “إنه شعور لا يوصف، الحمد لله. نحن سعداء للغاية لأن الحرب قد توقفت، والمعاناة قد انتهت”.