
وزير الصحة الدكتور خالد عبدالغفار
أعلنت وزارة الصحة والسكان إطلاق المرحلة الثانية من البرنامج التدريبي المتخصص في التعامل مع أجهزة الإنعاش القلبي الآلي (AED) ومهارات الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)، وذلك ضمن مساعيها لتعزيز قدرة الاستجابة السريعة للحالات الطارئة والحد من الوفيات الناجمة عن توقف مفاجئ لعضلة القلب، في إطار تنفيذ رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للصحة للفترة من 2024 إلى 2030.
وأوضحت الوزارة، عبر المتحدث الرسمي الدكتور حسام عبد الغفار، أن هذه الخطوة تأتي تماشيا مع قرار مجلس الوزراء رقم 272 لسنة 2024، الذي طالب بتأمين الجهات الحكومية والمرافق الحيوية بأجهزة إزالة الرجفان القلبي (AED) وتأهيل الكوادر لاستخدامها بشكل آمن وفعّال.
وانطلقت فعاليات المرحلة الثانية من البرنامج التدريبي خلال الفترة من 7 إلى 10 يوليو، بمشاركة 120 متدربًا يمثلون جهات عدة؛ من ضمنها الهيئة العامة للتأمين الصحي، وأمانة المراكز الطبية المتخصصة، والهيئة العامة للرعاية الصحية، والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والمجلس القومي للسكان، وهيئة النيابة الإدارية، فضلاً عن مشاركة منظمة الصحة العالمية .
ويأتي هذا التدريب في إطار مذكرة التفاهم الموقّعة بين وزارتي الصحة والشباب والرياضة والمؤسسة العلمية للقلب والشرايين (CARDIOALEX‑REP FOUNDATION)، وتنفيذه الفعلي يتم بالتعاون مع شركة “إكسباند”، عبر برنامج يجمع بين الدراسات النظرية والتطبيق العملي، يهدف إلى صقل مهارات المتدربين في التعاطي مع حالات توقف القلب المفاجئ وزيادة الوعي بأهمية أجهزة AED وطريقة استخدامها الصحيحة.
من جهته، أكد الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لشؤون المبادرات والمشروعات، أن التدريب اشتمل على سيناريوهات واقعية محاكية للظروف الفعلية، ما يضمن جاهزية المتدربين للتدخل السريع في المواقف الحرجة. كما أشار إلى أن وجود فرد مدرّب في كل موقع يشكّل عنصر أمان إضافي لزيادة فرص إنقاذ الحياة قبل وصول فرق الإسعاف.
وأشارت الوزارة إلى أن استخدام أجهزة AED محصور بحاملي شهادات التدريب المعتمد رسمياً من الوزارة لضمان مستويات سلامة وكفاءة عالية، كما أكدت على استمرار تنفيذ مراحل مقبلة وتوسيع نطاق توزيع الأجهزة في المواقع المستهدفة ضمن منظومة الرعاية العاجلة للحفاظ على سلامة المواطنين.