كيف تحمي نفسك من ضربة الشمس في الطقس شديد الحرارة؟

ضربة الشمس - تعبيرية

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، تبرز ضرورة الوقاية من ضربة الشمس التي قد تُسفر عن مضاعفات صحية خطرة عند الإهمال.

أسباب ومخاطر ضربة الشمس

ويستعرض التقرير التالي أسباب ضربات الشمس ومخاطرها، وإجراءات الوقاية الفعالة والعلاجات الأولية والطبية المتبعة للتعامل مع المصابين. وذلك تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الحالية بشكل كبير.

ضربة الشمس تنجم عن فشل الجسم في تنظيم درجة حرارته؛ إذ ترتفع إلى أكثر من 40 درجة نتيجة التعرض المباشر لأشعة الشمس الشديدة أو العمل في بيئات حارة ورطبة دون تعويض السوائل والأملاح.

وتشمل عوامل الخطر العمر المتقدم أو الصغير، الإصابة بأمراض مزمنة، تناول بعض الأدوية التي تؤثر على التعرق، والعمل الشاق أو التمارين الرياضية في الهواء الطلق. إذا تُرك المصاب دون تبريد سريع، فقد يؤدي ذلك إلى تلف الدماغ والكلى والقلب، وقد يتطور إلى غيبوبة أو وفاة.

الوقاية من ضربات الشمس

التكيف مع الأجواء الحارة

تفادي التعرض المباشر للشمس في ذروة النهار من 11 صباحا حتى 4 مساء، واللجوء إلى الأماكن المظلَّلة أو المكيفة.

تعويض السوائل والأملاح

شرب الماء بانتظام، بمعدل كوب كل 15–20 دقيقة أثناء الأنشطة الخارجية.

ارتداء الملابس الواقية

اختيار ملابس فضفاضة ذات ألوان فاتحة وأقمشة تسمح بمرور الهواء، مع استخدام قبعة واسعة الحواف ونظارات شمسية.

تنظيم جدول العمل والجهد

تقسيم أوقات العمل في الأماكن الحارة مع فترات راحة متكررة داخل أماكن باردة، وبدء التعود على الحرارة تدريجياً لمنع إجهاد الجسم المفاجئ.

علامات الإصابة والإسعافات الأولية

الأعراض

تشمل ارتفاع درجة الحرارة فوق 40 °م، جفاف الجلد وحمرته، صداع شديد، دوار وتعب عام، وقد يرافقها غثيان أو فقدان الوعي.

خطوات الإسعاف الأولي

نقل المصاب إلى مكان بارد وظليل.
تبريد الجسم بغمره في ماء فاتر أو بارد، أو رشّه بالماء واستخدام المراوح.
وضع كمادات باردة على محاور الأوعية الدموية (الرقبة وتحت الإبطين والفخذين).
تقديم مشروبات غنية بالإلكتروليت إذا كان المصاب واعياً ومستطيعاً للشرب.

العلاج الطبي

عند تفاقم الحالة، يجب الاتصال بالطوارئ فوراً ونقل المصاب إلى المستشفى؛ حيث تُستخدم تقنية الغمر البارد، ويُعطى المريض السوائل الوريدية والأدوية اللازمة لضبط وظائف الأعضاء ومنع المضاعفات.