
بحة الصوت - تعبيرية
أوضحت الرابطة المهنية لأطباء الباطنة الألمان أن بحة الصوت سببها في الغالب إلى نزلات البرد أو الإجهاد المفرط للأحبال الصوتية، وهي حالات حميدة لا تستمر عادةً لوقت طويل. وإذ نؤكد على طبيعتها المؤقتة، فإن استمرار هذه البحة دون تحسّن قد يشير إلى اضطرابات في الغدة الدرقية، منها تضخمها، والعقيدات الحميدة، والتهابها، وكذلك قصورها أو إصابتها بالسرطان. ولذا، ينصح باستشارة الطبيب في حال بقاء بحة الصوت لفترة طويلة أو ظهور أعراض مرافقة كالبلع المؤلم أو تضخم الغدد الليمفاوية أو ضيق التنفس أو الشعور بوجود كتلة في الحلق، أو السعال المستمر.
أسباب وأعراض بحة الصوت
الأسباب الشائعة لبحة الصوت
التهاب الحنجرة (Laryngitis): غالبًا ما ينتج عن عدوى فيروسية أو إجهاد الحبال الصوتية.
الإفراط في استخدام الصوت: الصراخ أو الغناء دون راحة كافية.
التعرض للأبخرة والملوثات: التدخين، الغبار، المواد الكيماوية.
أعراض تستدعي الانتباه
استمرار البحة لأكثر من ثلاثة أسابيع.
صعوبة البلع أو الشعور بألم عند البلع.
ضيق التنفس أو بحة صوت ترافقها أزيز.
ظهور كتلة أو انتفاخ في منطقة الرقبة.
السعال الجاف المستمر.
اضطرابات الغدة الدرقية المرتبطة ببحة الصوت
تضخم الغدة الدرقية (Goiter)
عقيدات حميدة في الغدة (Thyroid Nodules)
التهاب الغدة الدرقية تحت الحاد (Subacute Thyroiditis)
قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism)
سرطان الغدة الدرقية (Thyroid Cancer)
في هذه الحالات، قد يضغط التضخم أو النمو غير الطبيعي على العصب الراجع للحبال الصوتية، مما يؤدي إلى بحة مزمنة أو تغيّر في نبرة الصوت.
الفحوصات والتشخيص
التاريخ المرضي والفحص السريري: تقييم مدة الأعراض والعوامل المصاحبة.
تنظير البلعوم والحنجرة (Laryngoscopy): لفحص حركات الأحبال الصوتية مباشرة.
تصوير الغدة الدرقية: بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound) أو الرنين المغناطيسي (MRI).
اختبارات الدم: قياس مستويات الهرمونات الدرقية (TSH, T3, T4).
خزعة بالإبرة الرقيقة (Fine Needle Aspiration): لتقييم طبيعة العقيدات الدرقية.
العلاج والوقاية
الراحة الصوتية: تجنب الإجهاد والاستخدام المفرط للأحبال الصوتية.
العلاج الدوائي: مضادات الالتهاب في حالات التهاب الحنجرة، وهرمونات درقية بديلة عند القصور.
العلاج الجراحي أو بالتداخل الأدنى: استئصال جزئي أو كلي للغدة، أو تقنية التردد الحراري لعلاج العقيدات الكبيرة.
المتابعة الدورية: فحوصات دورية بالغدة الدرقية وتصوير بالموجات فوق الصوتية لمراقبة أي تطورات.
الوقاية: الإقلاع عن التدخين، تفادي الملوثات، معالجة ارتجاع المريء إن وجد، والحفاظ على ترطيب الحلق.