ارتفع عدد ضحايا زلزال ميانمار إلى 1644 قتيلا، مع تقارير عن العديد من الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض.

وأفادت بوابة “ميانمار ناو” الإخبارية نقلاً عن القيادة العسكرية في البلاد بأنه تم تأكيد وفاة 1644 فرداً إثر الزلزال الذي ضرب ميانمار. ووفقاً للتقرير، أصيب أكثر من 3400 شخص، كما يُخشى أن يكون هناك مئات الأفراد عالقين تحت أنقاض المباني المنهارة.

وقع الزلزال الذي بلغت قوته 7ر7 درجة على مقياس ريختر وسط ميانمار مساء الجمعة على عمق 10 كيلومترات، حسبما ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. وبعد دقائق، ضربت البلاد هزة ارتدادية بقوة 7ر6 درجة على نفس المقياس، مما عمّ تأثيرها على المناطق المحيطة. وقد شعر سكان تايلاند والصين وفيتنام أيضاً بتلك الهزات الأرضية.

اقرأ أيضا: 1002 قتيل و2376 مصابا في زلزال ميانمار.. و”آسيان” تعلن الدعم العاجل لمواجهة الكارثة

بدأت فرق الإنقاذ الدولية في الوصول إلى ميانمار لتقديم المساعدة في جهود البحث والإنقاذ، وسط مخاوف من ارتفاع حصيلة القتلى لتتجاوز 10 آلاف شخص نظراً لقرب المناطق المأهولة بالسكان وضعف البنية التحتية للمباني. كما أفادت منظمات دولية، مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بوقوع أضرار واسعة النطاق وحذرت من مخاطر انهيار سدود حيوية على نهر إيراوادي.

ومن الجدير بالذكر أن الحصول على معلومات دقيقة عن الوضع في ميانمار أصبح أمراً صعباً في ظل الاضطرابات السياسية التي تعيشها البلاد منذ استيلاء المجلس العسكري على السلطة في انقلاب عام 2021.

وفي تايلاند، شهدت البلاد وفيات مع تسجيل وفاة ثلاثة أشخاص رسمياً، بينما أفادت وسائل الإعلام بأنه تم انتشال 10 جثث حتى الآن، فيما لا يزال 101 شخص على الأقل في عداد المفقودين في بانكوك وحدها.

وأفادت وسائل إعلام تايلاندية اليوم السبت بأن فرق الإنقاذ في العاصمة بانكوك رصدت علامات على وجود حياة تحت أنقاض مبنى شاهق غير مكتمل الإنشاء انهار بسبب الزلزال المدمر.

ووفقاً للسلطات، لا يزال نحو 15 شخصاً محاصرين تحت الركام، موزعين في مجموعات تتراوح بين ثلاثة إلى سبعة أفراد، وذلك حسب ما نقلته عدة وسائل إعلام.

اقرأ أيضا: إعلان حالة الطوارئ في جزيرة أمورجوس اليونانية بسبب الزلازل

وفي تصريحات لراديو “تاي بي بي إس”، قال سورياتشاي راويوان، مدير الهيئة الوطنية للإغاثة من الكوارث، إن فرق الإنقاذ تبذل جهوداً لإيصال الماء والطعام إلى المحاصرين، مضيفاً: “لدينا حوالي 72 ساعة لإنقاذهم، إذ هذا هو الحد الزمني الذي يمكن أن ينجو فيه الإنسان دون ماء أو طعام.”

ولا يزال من غير الواضح عدد الأشخاص العالقين تحديداً تحت أنقاض البرج المكون من 30 طابقاً، والذي كان قيد الإنشاء عندما انهار أمس الجمعة.