
دونالد ترامب
أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، أن الولايات المتحدة تسعى بجدية إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل، مؤكدًا أن بلاده لن تسمح لطهران، مهما كانت الظروف، بالحصول على أسلحة نووية.
البرنامج النووي الإيراني
وفي مقابلةٍ مع شبكة CBS الأميركية، قال والتز: “لقد شهدنا عن كثب حجم الدمار والخسائر التي تُحدثها إيران عبر وكلائها، سواء كانوا من جماعة حزب الله اللبنانية أو نظام الأسد أو الحوثيين وغيرهم. وإن تمكنت طهران من امتلاك أسلحة نووية، فإن ذلك سيقود الشرق الأوسط بأكمله إلى سباق تسلح خطير”.
وأضاف بعد ذلك: “لن يُسمح لها، ولن يكون مقبولًا إطلاقًا، بامتلاك برنامج أسلحة نووية”.
أسوأ فترة أمنية في إيران
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تصر على إجبار إيران على التخلي الكامل عن برنامجها النووي، قائلاً: “هذا الأمر غير مقبول تمامًا على حساب أمننا القومي، خصوصًا وأن إيران تمر الآن بأسوأ مراحلها الأمنية منذ عام 1979، في ظل الأحداث التي شملت تدمير الإسرائيليين لجماعة حزب الله اللبنانية، وحركة حماس وسقوط نظام الأسد”. وفي سياق متصل، أفاد وزير الخارجية الإيراني يوم الخميس بأن طهران سترد خلال أيام على رسالة الرئيس الأمريكي ترمب، والتي دعا فيها إلى التوصل لاتفاق نووي جديد في غضون شهرين.
كما دعا والتز إيران إلى التخلي عن برنامجها النووي بما يليق بتطلعات المجتمع الدولي، مؤكدًا أن الرئيس ترمب قد أشار سابقًا إلى أن الأوضاع تتجه نحو التصعيد، مشددًا على أن جميع الخيارات مفتوحة، وأن الوقت قد حان للتخلص نهائيًا من هذا المسعى النووي. وفي حديثه عن فرصة الدخول في مفاوضات دبلوماسية، أفاد: “يمتلك ترمب كافة الخيارات، ولكن يجب أن نكون واضحين؛ فهذه ليست معاملة بالمثل كما كان الحال في إدارة أوباما أو بايدن. علينا أن نتخلى عن هذا البرنامج بالكامل، وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة”.
قصف الحوثيين في اليمن
وفي إطار منفصل، تناول والتز نتائج القصف الأمريكي لجماعة الحوثيين في اليمن، حيث ذكر: “لقد قضينا على قيادات حوثية رئيسية، من ضمنها رئيس قسم الصواريخ لديهم، كما استهدفنا مقراتهم ومراكز اتصالاتهم ومصانع تصنيع الأسلحة، بل وحركنا هجمات على منشآت إنتاج الطائرات المسيرة”. وأضاف: “فقط خلال اليومين الماضيين، قرر الرئيس ترمب شن ضربات قوية على الحوثيين، خلافًا للإدارة السابقة التي كانت تقطع الهجمات على مدى أسابيع أو أشهر، مما أسفر عن إغلاق أحد أهم الممرات البحرية عالميًا”. وأشار إلى أن حصول الحوثيين على دفاعات جوية متطورة يعود بشكل كبير إلى الدعم الإيراني.
كما أفاد والتز بأنه في آخر مرة عبرت فيها إحدى المدمرات الأمريكية المضيق، تعرضت لهجمات متكررة وصلت إلى 23 مرة، مؤكدًا أن 75% من السفن التي تحمل العلم الأمريكي ينبغي أن تتجه حاليًا نحو الساحل الجنوبي لإفريقيا بدلاً من المرور عبر قناة السويس، مشددًا على أن الحفاظ على الممرات البحرية مفتوحة واستمرار حركة التجارة يعد أحد الركائز الأساسية لأمننا القومي، معتبراً أن الإدارة السابقة لم تنجح في هذا الجانب. وختامًا، أعرب والتز عن ثقته بأن إدارة الرئيس ترمب قد اتخذت إجراءات أكثر حزمًا وصرامةً في هذا الشأن، مضيفًا: “سننتظر لنرى النتائج، لكنني واثق من أنها ستكون أكثر فعالية”.