
آثار الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي
شهد الصراع الإيراني الإسرائيلي تصعيدًا غير مسبوق خلال الساعات الأخيرة، بعد إعلان طهران إسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية مسيّرة داخل الأجواء الإيرانية قرب منشأة نووية حساسة في محافظة أصفهان، مما دفع إسرائيل للرد عبر ضربات جوية محدودة استهدفت مواقع يُعتقد أنها تابعة للحرس الثوري الإيراني في جنوب سوريا.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) إن الدفاعات الجوية الإيرانية “أسقطت بنجاح طائرة تجسس معادية حاولت انتهاك السيادة الإيرانية”، مشيرة إلى أن الحادث وقع في ساعة متأخرة من مساء السبت. في المقابل، لم تُعلّق إسرائيل رسميًا على الحادث، لكن مصادر أمنية نقلت عن الجيش الإسرائيلي حالة “تأهب قصوى” على الجبهتين الشمالية والشرقية.
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس يشهد فيه الشرق الأوسط حالة من التوتر المتصاعد، بالتزامن مع محادثات دولية متعثرة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وارتفاع منسوب المخاوف من اندلاع مواجهة مباشرة بين تل أبيب وطهران.
محللون إقليميون أكدوا في تصريحات خاصة لـ”نشرة القاهرة الإخباري” أن “الصراع خرج عن إطار الحرب بالوكالة، وأن المؤشرات الميدانية تنذر باحتمال تطور المواجهة إلى ضربات مباشرة بين الطرفين، ما قد يُشعل المنطقة بأكملها”.
في غضون ذلك، دعت الأمم المتحدة الطرفين إلى ضبط النفس وتفادي الانزلاق نحو مواجهة مفتوحة، في حين أبدت الولايات المتحدة “قلقها العميق” من تدهور الأوضاع، وأكدت أنها تتابع التطورات عن كثب.