
آثار زلزال ميانمار
أعلنت رابطة دول جنوب شرق آسيا عن تضامنها الكامل مع ضحايا زلزال ميانمار وتايلاند الذي ضرب هذين البلدين أمس الجمعة، حيث أوضحت في بيان مشترك صادر عن وزراء خارجية الدول الأعضاء في التجمع الإقليمي، حرصها العميق على تقديم المساعدة والدعم الإنساني الفوري.
تفاصيل زلزال ميانمار
ووصفت الدول الأعضاء في آسيان الكارثة الطبيعية بأنها مأسوية، معبرة عن تعازيها ومواساتها الحارة لشعبي ميانمار وتايلاند الذين تأثروا بشكل مباشر بآثار الزلزال العنيف.

وأوضح البيان أن الكارثة تسببت في خسائر بشرية فادحة، حيث سجلت مناطق عدة إصابات ودمار واسع النطاق في بنية تحتية هامة، خاصةً في مدن مثل ماندالاي ونايبيداو في ميانمار، وكذلك بانكوك وتشيرانغ ماي في تايلاند والمناطق المحيطة بهما.
وأكد المسؤولون أن الضرر الذي خلفه الزلزال يشمل تدمير مبانٍ شاهقة وانهيار جسر حيوي بين مدينتي ساجاينغ وماندالاي شمال غرب ميانمار، ما زاد من حدة الأزمة وأدى إلى انقطاع خدمات الكهرباء والإنترنت في العاصمة نايبيداو.
تشكيل فرق للاستجابة السريعة
وفي إطار الاستجابة للطوارئ، أعلنت آسيان عن تشكيل فريق خاص للاستجابة السريعة وتقييم الوضع على الأرض، إلى جانب تفعيل نظام اللوجستيات للطوارئ الذي تتبعه الرابطة للتعامل مع الكوارث الطبيعية.

كما شدد البيان على دعم جهود البحث والإنقاذ، استنادًا إلى الأولويات التي تحددها الدول المتضررة، وذلك لتسهيل عمليات إجلاء المصابين والبحث عن الناجين تحت الأنقاض.
وأكد وزراء الخارجية في آسيان على أهمية التنسيق الوثيق بين الدول الأعضاء لتقديم مساعدة إنسانية فعالة وفي الوقت المناسب، مستفيدين من مركز تنسيق المساعدة الإنسانية التابع للآسيان لإدارة الكوارث.
وأضاف البيان أن مثل هذه الجهود المشتركة تسهم في تعزيز الروابط الإقليمية وتوفير الدعم اللازم للأسر والمجتمعات التي عانت من آثار الزلزال.
وفي ذات السياق، أفادت تقارير وكالة نوفوستي، أن فرق الإنقاذ لا تزال تعمل على أرض الواقع باستخدام معدات ثقيلة متخصصة للبحث عن الناجين، كما يتم انتشال جثث الضحايا الذين لقوا حتفهم نتيجة الانهيارات والهدم الناجم عن الزلزال.
ارتفاع أعداد الوفيات والإصابات
وأوضح السكان المحليون أن الوضع لا يزال يشهد أعدادًا كبيرة من القتلى والمصابين، ما يزيد من حاجة المنطقة إلى دعم إنساني عاجل لمواجهة تداعيات هذه الكارثة.
وتشير آخر الإحصاءات إلى وقوع ما يقرب من 1002 قتيل و2376 مصابا، بينما يستمر العد في تسجيل المفقودين.