زار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، المهندس شريف الشربيني، مع محافظ القاهرة، الدكتور إبراهيم صابر، موقع مشروع حدائق تلال الفسطاط في قلب منطقة مصر القديمة، حيث يقع المشروع في محيط غني بالمعالم التاريخية مثل المتحف القومي للحضارة المصرية وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص.

خلال الزيارة، اطلع المسؤولان على مختلف مكونات المشروع التي تشمل المنطقة الاستثمارية ومشروع الأرينا، والتي تمتد على مساحة 131,000 متر مربع وتطل على بحيرة عين الحياة، وتضم مجموعة من المطاعم والمولات التجارية ومواقف السيارات. كما شملت الجولة استعراض المسرح الروماني والنافورة المائية وأعمال تنسيق الموقع التي تتيح إقامة فعاليات واحتفالات رسمية كبرى.

وأُولي المشروع اهتماماً خاصاً لمنطقة التلال والوادى التي تنقسم إلى ثلاث تلال متفاوتة الارتفاع، حيث يمر بينها ممر مائي يمنح إطلالات بانورامية على الموقع والمعالم المحيطة، بما في ذلك قلعة صلاح الدين والأهرامات. وتشمل هذه المنطقة تلة القصبة التي تحتضن فندقاً سياحياً ومرافق خدمية ومساحات مخصصة للفعاليات، إضافة إلى تلة الحفائر التي تُجهز لتصبح مزاراً أثرياً سياحياً وثقافياً متكاملاً من خلال الكشف عن بقايا مدينة الفسطاط، فضلاً عن ممشى يربط المباني الخدمية بالموقع التراثي.

كما شملت الزيارة تفقد منطقة الأسواق التجارية التي تغطي مساحة 60,000 متر مربع، والتي تهدف إلى تعزيز السياحة وتنشيط الاقتصاد المحلي من خلال دعم الحرف اليدوية والتراثية مثل الزجاج والسيراميك والغزل والنسيج، ويتم تنفيذها على ثلاث مراحل تشمل المحلات التجارية ومواقف السيارات والبحيرات الصناعية والمساحات الزراعية والفندق السياحي.

وفي ختام الجولة، دعا الوزير إلى تسريع وتيرة العمل لإنهاء المشروع في مواعيده المحددة، مشدداً على أهمية إزالة المخلفات بشكل فوري وتكثيف جهود العمالة وتنسيق أعمال المرافق، مؤكداً دعمه الكامل للمسؤولين المعنيين.

يمتد مشروع “حدائق تلال الفسطاط” على مساحة 500 فدان، ويتم تنفيذه بواسطة الجهاز التنفيذي لمشروعات تعمير القاهرة الكبرى التابع لوزارة الإسكان، ليشكل أحد أكبر مشاريع الحدائق في منطقة الشرق الأوسط ويعيد إحياء قلب القاهرة التاريخي بمعالمه الثقافية والسياحية.