
رئيسة الحكومة التونسية سارة الزعفراني
أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، في وقت متأخر أمس الخميس، عن تعيين سارة الزعفراني رئيسا للحكومة التونسية خلفا لكمال المدوري الذي تم إقالته ضمن سلسلة من التحركات الوزارية التي يهدف الرئيس من خلالها إلى إعادة هيكلة الأجهزة الحكومية، في ظل ظروف اقتصادية صعبة، حيث تواجه البلاد تحديات كبيرة تتضمن تعثر النمو الاقتصادي، والحديث حول انتشار الفساد في مختلف قطاعات الإدارة العامة.
أزمات تواجه الحكومة في تونس
وتأتي هذه الخطوة في ظل أزمة متفاقمة تتعلق بالهجرة غير النظامية القادمة من دول أفريقيا جنوب الصحراء، والتي تسعى للوصول إلى الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط.
صلاح الزواري خلفا لـ سارة الزعفراني
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس أيضًا عن تعيين صلاح الزواري خلفًا لسارة الزعفراني في منصب وزير التجهيز والإسكان، وقد أدى الزواري اليمين الدستورية رسميًا، مما يعكس حرص الإدارة على استكمال التشكيلة الوزارية بأسرع وقت ممكن.

وفي اجتماع عقده مجلس الأمن القومي مساء الخميس، وجه الرئيس سعيد اتهامات مبطنة للمعارضة بمحاولة تأجيج الأوضاع الاجتماعية خلال الفترة التي يشهد فيها البلاد محاكمة عدد من السياسيين في قضايا تتعلق بالتآمر على أمن الدولة، ويشير هذا السياق إلى تداخل الأبعاد السياسية والأمنية مع الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها تونس.
معلومات عن رئيسة الحكومة التونسية الجديدة
وتعود خبرات سارة الزعفراني حرم الزنزري رئيس حكومة تونس الجديدة إلى مسيرة طويلة في القطاع العام، فقد شغلت سابقا منصب وزيرة التجهيز والإسكان في حكومة المدوري، ما أكسبها خبرة واسعة في مجال إدارة مشاريع البنية التحتية.
وُلدت الزعفراني في تونس العاصمة بتاريخ 26 يناير 1963، وهي متزوجة وأم لثلاثة أبناء، كما أنها حاصلة على شهادة الهندسة المدنية من المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس، وعلى درجة الماجستير في الهندسة الجيوتقنية من جامعة هانوفر بألمانيا.
وتخصصت في متابعة دراسات الطرقات من النواحي الفنية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والبيئية، بالإضافة إلى مراقبة أعمال تحرير الحوزات العقارية ودراسة الجسور والطرق.
وتعتبر الزعفراني ثاني امرأة تتقلد رئاسة الحكومة في تاريخ تونس، بعد نجلاء بودن، وهي تتمتع بقدرات لغوية متميزة حيث تتقن العربية والفرنسية والإنجليزية والألمانية.