
فوائد استئصال اللوز
يعاني الكثير من الأطفال من تكرار نزلات البرد بسبب اللوزتين واللحمية، ما يعرضهن للإصابة بمضاعفات تؤدي في النهاية إلى خضوع الصغار إلى عملية جراحية لاستئصالها.
وأشارت دراسة حديثة إلى أن إزالة اللوزتين واللحمية للأطفال في مرحلة مبكرة من الممكن أن يكون فعالا وله دور كبير في تحسين صحة الأطفال الذين يعانون انقطاع في النفس خلال النوم.
وهناك أطفال تعاني من الشخير أثناء النوم، والذي يدفع بالأهل إلى الذهاب للطبيب بصفة مستمرة، واللجوء للوصفات الطبيعية على أمل أن تساعدهم في العلاج.
دراسة تأثير خضوع الأطفال لعملية استئصال اللوزتين على استخدام الرعاية الصحية
هذه الدراسة تم نشرها في دورية الجمعية الطبية الأمريكية للأطفال، وتُعد أول دراسة تطبق على عينة عشوائية، ويتم من خلالها تقييم تأثير التدخل الجراحي لإزالة اللوزتين واللحمية للأطفال على استخدام الرعاية الصحية بين الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في التنفس خلال النوم.
وتم إجراء هذه الدراسة بين عامي 2016 و2022، وجرى تطبيقها على 381 طفلا تتراوح أعمارهم بين 3 و13 عاما، مصابين باضطرابات خفيفة في التنفس خلال النوم، وجرى تقسيم الأطفال إلى مجموعتين؛ الأولى خضعت لعملية استئصال اللوزتين واللحمية مبكرا، والثانية تلقت رعاية طبية دون تدخل جراحي.
واستمرت الدراسة على مدار 12 شهرا، بعدها وجد الباحثون أن المجموعة الأولى التي خضعت للتدخل الجراحي لإزالة اللوزتين واللحمية انخفضت معدلات زيارتها للطبيب بنسبة 32% مقارنة مع المجموعة التي خضعت للعلاج التقليدي.
ومن جانبها، قالت سوزان ريدلاين، مديرة برامج علم الأوبئة المتعلقة بطب النوم في مستشفى بريجهام، التي تعد أبرز مؤلفي الدراسة، إن نتائج الدراسة كشفت عن أن التدخل الجراحي المبكر يقلل استخدام الرعاية الصحية، ما يدعم فكرة ضرورة العلاج المبكر للأطفال الذين يعانون من حدوث اضطرابات خفيفة في التنفس خلال النوم.
اضطرابات التنفس خلال النوم
اضطرابات التنفس خلال النوم، التي تتمثل في الشخير وانقطاع النفس، تعتبر مشكلة شائعة عند الصغار، إذ أن من 6 إلى 17% من الأطفال يعانون منها، ويمكن أن تؤدي تلك الاضطرابات إلى مشكلات سلوكية وأمراض قلب وأوعية دموية.