
كريستيانو رونالدو
يواصل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إثبات جدارته وتحديه للزمن، حيث سجّل هدفه رقم 927 خلال مباراة فريق النصر السعودي في منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة.
جاءت المباراة ضمن منافسات دور الـ16، حيث تمكن النصر من تحقيق فوز نظيف بنتيجة 3–0 على استقلال طهران الإيراني، وهو الفوز الذي ساهم في تأهل الفريق الملقب بـ(العالمي) إلى دور الثمانية في البطولة.
في اللقاء الذي أقيم على ملعب استقلال طهران، كان رونالدو حاضرًا بأدائه اللافت رغم غيابه عن مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل السلبي في إيران، إذ تألق في تسجيل الهدف الثاني للنصر من ركلة جزاء نفذها بدقة في الدقيقة 27 من عمر المباراة. هذا الإنجاز الجديد يضيف مزيدًا من البريق إلى مسيرة اللاعب الذي لا يُعد مجرد رمز للأداء المتميز، بل أيضًا مثال على الاستمرارية والاحترافية رغم تجاوز الأربعين.
وفقًا للإحصاءات التي نقلتها صحيفة (آس) الإسبانية الرياضية وموقع (جول) الإلكتروني الإخباري، فإن رونالدو سجل 464 هدفاً منذ عيد ميلاده الثلاثين، متجاوزًا بذلك الرقم القياسي الذي كان يمثل مجموع الأهداف التي أحرزها قبل بلوغه الثلاثين. هذا التفوق يُبرز كيف استطاع النجم البرتغالي الحفاظ على مستواه العالي، رغم التحديات العمرية، إذ لم تظهر عليه أي علامات للتباطؤ، سواء كان ذلك في مشاركاته مع نادي النصر أو مع منتخب بلاده البرتغالي.
وفي الموسم الحالي، تمكن رونالدو من تسجيل 27 هدفاً في المباريات الرسمية التي شارك بها في مختلف المسابقات المحلية والقارية، مما يعكس استمراره في الظهور بمستوى يليق بإرثه الكروي الكبير. وبالرغم من مرور عقود على بداياته، لا يزال النجم يحتفظ بحافز قوي يدفعه نحو أهداف جديدة؛ فهو يتطلع للوصول إلى هدف رقم 1000 في مسيرته مع الساحرة المستديرة، وهو إنجاز تاريخي سيضاف إلى سجل إنجازاته المذهل.
وفي مقابلة سابقة، أعرب رونالدو عن ثقته بنفسه وأكد أنه يعتبر نفسه الأفضل في تاريخ كرة القدم، مشيرًا إلى أن التزامه وتفانيه في التدريب والعمل المستمر هما ما مكناه من مواجهة التحديات العمرية والإستمرار في تقديم مستويات رائعة. بهذا الإنجاز الجديد، يظل رونالدو قدوة للأجيال القادمة، ويثبت أن العزيمة والإصرار يمكنهما تحدي الزمن، مما يعزز مكانته كأحد أعظم أساطير كرة القدم على مر التاريخ.