
اختراق القناة 14 الإسرائيلية - صورة متداولة
انتشر على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة مقطع فيديو يظهر اختراق القناة 14 الإسرائيلية (الرسمية) إلكترونيا، في واقعة غير مسبوقة.
اختراق القناة 14 الإسرائيلية
ووفقا للمشاهد المتداولة، اختفى ضيوف برنامج تلفزيوني كان يبث مباشرة فجأة، لتحل مكنهم صورة العلم المصري مصحوبة بالنشيد الوطني لمصر، فيما انطلق شريط نصي في الجزء السفلي من الشاشة يحمل رسالة مؤيدة لصمود الشعب الفلسطيني ضد محاولات التهجير.
وكشف الفيديو المتداول الذي حصد آلاف المشاركات والمتابعات، عن ظهور اسم “الهاكر المصري أحمد عثمان” على الشاشة مع عبارة “تم تسجيل الدخول بواسطة الهاكر المصري أحمد عثمان”.

رفض تهجير الفلسطينيين
فيما تضمن الشريط النصي على الشاشة رسالة واضحة تقول: “نرفض تهجير سكان غزة من أرضهم.. ستبقى فلسطين حرة”.
وعلى الرغم من الانتشار الواسع للفيديو، لم يتمكن موقع نشرة القاهرة من التحقق من صحة الواقعة أو تحديد توقيتها بدقة، في ظل عدم إصدار القناة الإسرائيلية أي بيان رسمي حتى الآن.
ويأتي هذا الحادث في خضم تصاعد حدة التوترات الإقليمية حول ملف الحرب على غزة، حيث تشهد الفضاءات الإلكترونية موجة من النشاطات التضامنية مع القضية الفلسطينية.
الصراع الرقمي الحديث
يذكر أن عمليات اختراق القنوات تعتبر إحدى أدوات الصراع الرقمي الحديثة، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على القضايا العادلة عبر اختراق المنصات المؤثرة.
ومن الواضح أن الرسالة المُضمنة في فيديو الاختراق تستهدف إيصال موقف الرأي العام المصري والعربي الرافض لسياسات التهجير القسري، والتي تُناقش حاليًّا في أروقة السياسة الدولية.
وأثارت الحادثة جدلا واسعا بين النشطاء، حيث أشاد البعض بالعملية باعتبارها أحد أشكال المقاومة الإلكترونية، بينما حذّر خبراء أمن معلومات من مخاطر الانخراط في أنشطة غير قانونية قد تُستخدم لتشويه صورة القضايا الإنسانية.
التعبير عن المواقف السياسية
ورغم عدم تأكيد صحة الواقعة بشكل قاطع، فإنها تفتح الباب أمام نقاشات أوسع حول دور الفاعلين غير الرسميين في الصراعات الإعلامية، وتأثير التكنولوجيا في إعادة تشكيل أساليب التعبير عن المواقف السياسية.
وتبقى هذه الحالة مؤشرا على تحوُّل الفضاء الرقمي إلى ساحة موازية للصراعات الواقعية، حيث تتداخل الأبعاد التقنية مع الرسائل الإنسانية في مشهد معقد تُعيد كتابة قواعد اللعبة الإعلامية.