بدأت مراسم جنازة جيمي كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق، التي تستمر ستة أيام، اليوم السبت في جنوب جورجيا، حيث بدأت حياة الرئيس الأمريكي التاسع والثلاثين قبل أكثر من 100 عام.
جنازة جيمي كارتر
وانطلقت قافلة تحمل نعش جيمي كارتر المغطى بالعلم الأمريكي من مركز فويب سامتر الطبي في مدينة أميريكوس، حيث قامت عناصر سابقة من جهاز الخدمة السرية، الذين كانوا قد تولوا حماية الرئيس الأسبق، بحمل نعشه وساروا بجانب سيارة نقل الجثمان أثناء مغادرتها للمجمع الطبي.
وترافق عائلة كارتر، بما في ذلك أبنائه الأربعة والعديد من أحفاده وأبناء أحفاده، كبير عائلتهم في موكب سينقل جثمانه عبر مسقط رأسه الذي كان محببا إلى قلبه بلينز، مرورا بمنزل طفولته، في طريقه إلى أتلانتا.
وتوفي كارتر في منزله بمدينة بلينز في 29 ديسمبر الماضي عن عمر يناهز 100 عام.
واصطفت العائلات على طول مسار الموكب في وسط مدينة بلينز، بالقرب من محطة القطار التاريخية حيث أدار كارتر حملته الرئاسية، وحمل البعض باقات من الزهور، بينما ارتدى آخرون دبابيس تذكارية تحمل صورة كارتر.
معلومات عن جيمي كارتر
جيمي كارتر هو الرئيس 39 للولايات المتحدة الأمريكية، وهو شخصية سياسية وإنسانية بارزة، عرف بمساهماته في تعزيز السلام وحقوق الإنسان، ولد في 1 أكتوبر 1924 في بلينز بولاية جورجيا، وتوفي في 29 ديسمبر الماضي عن عمر ناهز 100 عام، ليصبح بذلك أطول رئيس أمريكي عمرًا في التاريخ.
وُلد كارتر في عائلة متواضعة، وكان الابن الأكبر لأب مزارع وأم ممرضة، تلقى تعليمه في مدرسة بلينز الثانوية، ثم التحق بكلية جورجيا الجنوبية الغربية ومعهد جورجيا للتكنولوجيا، قبل أن يتخرج من الأكاديمية البحرية الأمريكية في أنابوليس 1946.
خدم الرئيس الأمريكي الراحل، عقب تخرجه، في البحرية الأمريكية كضابط في الغواصات حتى عام 1953، وعندما توفي والده عاد لإدارة مزرعة العائلة في جورجيا، ونجح في توسيع أعمال زراعة الفول السوداني وأصبح رجل أعمال ناجح ومعروف.
تحديات واجهت جيمي كارتر في فترة رئاسته
بدأ كارتر مسيرته السياسية عضوا في مجلس شيوخ ولاية جورجيا في الفترة (1963-1967)، ثم أصبح حاكمًا للولاية (1971-1975)، وفي عام 1976 فاز بترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة وهزم الرئيس الجمهوري جيرالد فورد حينها، ليصبح بذلك الرئيس 39 للولايات المتحدة.
واجه كارتر خلال فترة رئاسته (1977 – 1981) تحديات كبيرة، بما في ذلك أزمة الرهائن في إيران (1979-1981) وأزمة الطاقة، ومع ذلك، حقق إنجازات مهمة مثل توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1978، وإنشاء وزارتي الطاقة والتعليم.
مركز جيمي كارتر الرئاسي
أسس الرئيس الأمريكي الراحل مركز كارتر عام 1982، وذلك بعد مغادرته البيت الأبيض، وركز فيه على تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، وحصل على جائزة نوبل للسلام عام 2002 لجهوده في حل النزاعات وتعزيز السلام العالمي، وكذلك جهوده في العمل التطوعي، كما ساهم في بناء مساكن للفقراء، وكتب أكثر من 30 كتابا، تناولت مواضيع سياسية وإنسانية ودينية مختلفة.