
آلاف من أبناء القبائل العربية يتجهون إلى السويداء
توجه آلاف من أبناء القبائل والعشائر العربية السورية إلى محافظات ريف دمشق ودرعا بعد تعرضهم لهجمات عنيفة داخل محافظة السويداء، بعيد اتفاق هدنة مساء الأربعاء.
وقال وجهاء في عشائر البدو، إن مجموعات مسلحة محلية استهدفت قرى العشائر في السويداء، وأسفرت عن مقتل العشرات، وحرق المنازل، وسرقة المواشي والممتلكات، إضافة إلى الاعتداء على نساء المنطقة.
وناشد علي الجملان، أحد قيادات قبيلة الجملان في منطقة اللجاة بين درعا والسويداء، شيوخ العقل والسلطات المحلية بوقف المجازر والانتهاكات، محذرا من أن استمرارها سيؤدي إلى الخراب والدمار.
وحمّل الحكومة السورية مسؤولية التصعيد، موضحًا أن الجيش انسحب مساء الأربعاء بناء على الاتفاق، لكن الهجوم على القرى بدأ فجر الخميس.
وأكدت وكالة سانا أن مجموعات خارجة عن القانون اعتدت على حي المقوس في السويداء، وارتكبت مجازر ضد المدنيين، وشنّت تصفيات ميدانية ضد أبناء العشائر والبدو، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بينهم نساء وأطفال.
وأوضحت أن الهجمات ترافقت مع تهجير قسري لعشرات العائلات وسط تهديدات مستمرة.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو مقرّب من معارضة خارج البلاد، إلى سقوط 516 قتيلا على الأقل منذ بدء الاشتباكات في 13 يوليو بين عشائر البدو ومقاتلين من الطائفة الدرزية في السويداء.
إثر ذلك، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الدرزية والحكومة، لكنه اصطدم بانتهاكات واعتداءات مريبة من جهات عدة في المنطقة.