
اشتعال سفينة في البحر الأحمر
بدأت طاقم السفينة التي كانت ترفع علم ليبيريا وتعرضت لهجوم في البحر الأحمر مؤخراً، في مغادرة السفينة مساء اليوم الأحد، بعد ارتفاع تسرب المياه إليها بسبب الحريق الذي اندلع إثر سلسلة من الهجمات—وهو ما يمثل أول هجوم خطير يطال هذا الممر البحري التجاري منذ شهور، بعد حملة متصاعدة شنها متمردو الحوثي في اليمن.
وتركزت الشبهات فوراً حول الحوثيين، بعد أن أشارت شركة أمنية إلى أن الهجوم تضمن استخدام قوارب مسيّرة محمّلة بمتفجرات إضافة إلى إطلاق نيران من أسلحة خفيفة وصواريخ. وعلى الرغم من إعلان وسائل إعلام مرتبطة بالحوثيين عن وقوع الهجوم، فإنهم لم يعترفوا رسمياً بالمسؤولية عنه، وقد يستغرق الإدراك الرسمي لذلك ساعات أو حتى أيام.
وتجد هذه الحملة المتجددة للحوثيين ضد ناقلات التجارة البحرية طريقها مجدداً نحو جذب انتباه القوات الأمريكية والغربية إلى المنطقة، خاصة بعد أن استهدفت واشنطن الجماعة سابقاً بضربات جوية مكثفة. فقد صرح الرئيس دونالد ترامب في مايو الماضي بأن الحوثيين “استسلموا” أمام الضغوط الأمريكية ووافقوا على وقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
وقبل ذلك، شنت الجماعة سلسلة هجمات على سفن في المنطقة على خلفية الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس في غزة، لكنها توقفت عن ذلك منذ عدة أشهر.
وأفادت هيئة عمليات التجارة البحرية التابعة للقوات البريطانية بأن الناقلة المتضررة هي الهدف المحتمل للهجوم.
ويأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس، والصراع العسكري المحتمل بين إيران وإسرائيل، إضافة إلى الضربات الجوية الأمريكية على منشآت نووية إيرانية.