
الحرب في إيران
نفت إيران رسميًا، من خلال تصريحات رئيس أركان قواتها المسلحة الجنرال سيد عبد الرحيم موسوي، وجود أي ثقة في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار الأخير، مؤكدة أن إسرائيل وأمريكا أظهرتا عدم احترامهما لأي اتفاق أو معيار دولي، كما وصفه، رغم استمرار الهدنة بعد حرب استمرت 12 يوماً.
وأشار موسوي، خلال اتصال هاتفي مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، إلى أن الهجوم الذي استهدَف الأراضي الإيرانية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة قد تم رغم التزام طهران بالضبط، وتزامن مع مفاوضات غير مباشرة كانت جارية مع واشنطن. وأضاف أن “إيران لم تكن البادئة”، لكنها ردّت بقوة، وأنها “جاهزة لتوجيه رد حاسم إذا تم انتهاك وقف إطلاق النار مجددًا”.
من جانبه، أكد الأمير خالد بن سلمان أن المملكة لم تقتصر على الإدانات، بل بذلت جهودًا ملحوظة لإنهاء هذه الحرب العدوانية، معبرًا عن تعازي السعودية لضحايا الهجمات، ولا سيما قادة القوات المسلحة الإيرانيين.
يُذكر أنّ الهجوم المفاجئ الذي شنته إسرائيل في 13 يونيو استهدف عدة مواقع في إيران، من بينها منشآت نووية، وأسفر عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، من بينهم خليفة موسوي، مما أثار اضطرابًا دوليًا وأثار مخاوف من تصعيد أوسع نطاقًا.
وتُعد التقارير الإيرانية عن سقوط 627 قتيلاً في صفوف المدنيين نتيجة الضربات الإسرائيلية، مقابل 28 قتيلاً إسرائيليًا وأكثر من 1,300 مصاب إسرائيلي من القصف الإيراني، أبرز المؤشرات على خسائر الأطراف خلال الصراع الأخير.