
طيران ناس
سجل سهم طيران ناس انخفاضا حادا بنسبة 12.5% في ختام أولى جلساته أمس الأربعاء في سوق الأسهم السعودية (تداول)، نتيجة تراجع شهية المخاطرة لدى المستثمرين على خلفية التصعيد العسكري المستمر بين إيران وإسرائيل، دون أية بوادر تهدئة.
لكن “طيران ناس” أدركت التعافي لاحقًا، حيث تجاوزت خسائرها الأولية واستقرت عند انخفاض نسبته 7.3% ليُغلق السهم عند 74.2 ريالًا (حوالي 19.79 دولار)، مقارنة بسعر الطرح البالغ 80 ريالًا.
تزامن هذا الهبوط مع تراجع مؤشر السوق الرئيسية “تاسي” بنحو 1% في بداية التعاملات، مما يعكس تأثّر الأسواق السعودية بالاضطرابات الجيوسياسية الإقليمية وتوجيه المستثمرين نحو الحذر.
يُعد إدراج “طيران ناس” اليوم أول طرح عام أولي في المنطقة منذ اندلاع التوترات العسكرية بين إيران وإسرائيل، مما أثار مخاوف من انعكاس التوترات السياسية على أجواء الاكتتابات الأولية في الشرق الأوسط.
وشهد الاكتتاب ضجة كبيرة، إذ جمع طلبات تجاوزت 100 مليار دولار، وبلغ حجم الاكتتاب 4.1 مليار ريال سعودي، ما رفع القيمة السوقية للشركة إلى نحو 13.7 مليار ريال. وقد تم تحديد سعر الطرح عند 80 ريالًا للسهم، مع طرح 51.26 مليون سهم تمثل 30% من رأس مال الشركة بعد الإدراج، خُصص منها 20% للأفراد و80% للمؤسسات.
ويُعد هذا الإدراج السابع في السوق الرئيسية “تاسي” خلال عام 2025، بعد إدراجات لشركات بارزة مثل الموسى الصحية، نايس ون، دراية المالية، إنتاج، مسار، المتحدة لصناعات الكرتون.
وأظهرت أرقام الاكتتاب ثقة المستثمرين على رغم الأجواء غير المستقرة؛ إذ بلغت نسبة تغطية الأفراد 349.7% بما تجاوزت 2.9 مليار ريال، بينما فاقت تغطية المؤسسات عشرة أضعاف الأسهم المطروحة. وقد تم تخصيص 10 أسهم كحد أدنى لكل مكتتب فردي، والباقي وزع نسبيًا بنسبة 12.3%.
طيران ناس هي شركة مساهمة سعودية تأسست عام 2010 في الرياض، وتُعد من أبرز شركات النقل الجوي منخفض التكلفة في المملكة، وتملكها شركة المملكة القابضة (37.1%). وتنفذ أنشطتها عبر ثلاثة قطاعات رئيسية: رحلات منخفضة التكلفة، رحلات الحج والعمرة، وطيران عام (“ناس جت”). تشمل خدماتها النقل الجوي للركاب، صيانة معدات النقل، ومناولة البضائع، إلى جانب وكالات السفر وتنظيم الرحلات السياحية.