
في تصعيد جديد على الساحة الدولية، اعترضت القوات البحرية الإسرائيلية سفينة “مدلين” (Mādalene) في المياه الدولية بالبحر المتوسط يوم الأحد 9 يونيو، بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار البحري المستمر منذ سنوات. وتقل السفينة نشطاء من أوروبا وأمريكا اللاتينية، إلى جانب شحنات من المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية الطارئة.
تفاصيل الاعتراض: سفن حربية وطائرات مروحية
ووفقًا لمصادر في حملة “الحرية لغزة 2025″، فقد تم اعتراض السفينة بواسطة ثلاث زوارق حربية إسرائيلية وطائرتي مروحية. وتم توقيف النشطاء الذين كانوا على متن السفينة، ومن بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، وعضوة البرلمان الأوروبي الفرنسية من أصول فلسطينية ريما حسن.
وبحسب شهود عيان كانوا على اتصال مباشر مع الفريق قبل انقطاع الاتصالات، فقد تم اقتياد السفينة إلى ميناء أشدود، حيث خضع جميع الركاب للتحقيق، وسط تنديد منظمات دولية وحقوقية.
ردود فعل دولية: إدانة وتحذيرات
أثار الحادث ردود فعل غاضبة من عدة منظمات حقوقية، حيث وصفته “هيومن رايتس ووتش” بأنه “انتهاك واضح للقانون الدولي البحري”، خاصة أن السفينة لم تكن مسلحة، وكانت ترفع علم دولة أوروبية.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن “السفينة انتهكت السيادة البحرية للدولة، وتم التعامل معها وفق القوانين الأمنية”.
هل يعود الحصار البحري إلى الواجهة؟
يمثل اعتراض سفينة “مدلين” حدثًا لافتًا في ملف الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، ويعيد تسليط الضوء على الوضع الإنساني الصعب في القطاع، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.