
ترامب وماسك
تصاعد الخلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تبادل الطرفان الاتهامات والإهانات، ما أدى إلى اضطرابات داخل البيت الأبيض وشركة تسلا.
تصاعد خلافات ترامب وماسك
شهدت الأسواق الأمريكية تقلبات حادة، حيث انخفضت أسهم تسلا بنسبة 14%، مما أدى إلى خسارة حوالي 150 مليار دولار من قيمتها السوقية. هذا التراجع جاء بعد انتقادات ماسك لمشروع قانون الضرائب الجمهوري المدعوم من ترامب، والذي يقترح إنهاء دعم السيارات الكهربائية البالغ 7500 دولار بحلول نهاية 2025، مما يشكل ضربة لشركات مثل تسلا التي تعتمد على هذه الحوافز.
منذ بداية العام، تراجع سهم تسلا بنحو 22%، وسط مخاوف من تأثير الخلاف السياسي على العقود الحكومية التي تشكل مصدر دخل كبير لشركات ماسك. ورد ترامب على انتقادات ماسك بالتعبير عن إحباطه، مشيرًا إلى أن ماسك لم يعترض في البداية على مشروع الموازنة، قبل أن تتفاقم المشكلة بعد إعلان تقليص دعم السيارات الكهربائية.
وتصاعد التوتر عندما كتب ماسك: “لولاي، لكان ترامب خسر الانتخابات”، وزعم أن اسم الرئيس الأمريكي ورد في ملفات إبستين، معتبرًا أن ذلك السبب الحقيقي لعدم نشرها حتى الآن، دون تقديم أي أدلة.
ملفات إبستين هي مجموعة وثائق وسجلات ترتبط بالملياردير الأمريكي الراحل جيفري إبستين، المتهم بإدارة شبكة استغلال جنسي لقاصرات، ويُعتقد أنها تتضمن أسماء لشخصيات بارزة في مجالات السياسة والاقتصاد.
الرئيس الأمريكي يهدد بوقف الإعلانات
من جانبه، رد الرئيس الأمريكي على اتهامات رجل الأعمال بالتهديد بقطع العقود الفيدرالية والإعانات الحكومية المقدمة لشركاته، ومن بينها “تسلا” و”سبيس إكس”. وأشار أيضًا إلى أنه سبق وطلب من ماسك مغادرة فريقه الاستشاري، وهو ما نفاه الأخير، واصفًا كلام ترامب بأنه “كذبة”.
يواجه الملياردير الأمريكي ضغوطًا إضافية من مشروع قانون مطروح في مجلس النواب الأمريكي يقضي بإنهاء الحوافز الفيدرالية لشراء السيارات الكهربائية والمقدّرة بـ7500 دولار بحلول نهاية عام 2025.
ساهمت هذه الأنباء في تأجيج قلق المستثمرين، خاصة في ظل تراجع سهم تسلا بنسبة 22% منذ بداية العام، على خلفية المخاوف من تأثر العقود الحكومية والنزاعات السياسية.
ارتفاع طلبات إعانة البطالة
تزامن هذا التوتر مع بيانات اقتصادية أظهرت ارتفاعًا مفاجئًا في طلبات إعانة البطالة، مما يعزز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يُضطر إلى خفض أسعار الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعًا، لتفادي دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود. ويتوقع أن يضيف الاقتصاد 125 ألف وظيفة خلال مايو، مع استقرار معدل البطالة عند 4.2%.
اقرأ أيضا:
ماسك وترامب اشتباكات افتراضية متزايدة.. وارتفاع فوائد الدين الفيدرالي يفاقم الخلاف
إيلون ماسك يهاجم خطة ترامب الضريبية: إفلاس أمريكا ليس مقبولا
قبل مغادرة منصبه رسميا.. إيلون ماسك: وفرت 160 مليار دولار للحكومة خلال 130 يوما