
فتحي عبدالوهاب
كشف الفنان فتحي عبد الوهاب عن كواليس مشهد ضرب «حمادة كشري» لـ«هند»، التي جسدتها الفنانة ريهام عبد الغفور، في مسلسل ظلم المصطبة، وإنه عانى نفسيًا بسبب هذا المشهد، مؤكدًا رفضه التام للعنف، حتى في التمثيل.
وأضاف خلال لقائه في برنامج كلمة أخيرة مع لميس الحديدي على قناة ON: «العنف خارج قاموسي، ولم أمارسه في حياتي، وأرفض استخدامه حتى لو تطلبه الدور، وده غلط مني إني دخلت ده في الشغل».
وأوضح عبد الوهاب أن التحضيرات للمشهد شهدت نقاشات مطوّلة مع المخرج هاني خليفة، الذي سأله مازحًا إن كان يحتاج «دوبلير» لتنفيذ مشهد القلم، مشيرًا إلى أن صعوبة المشهد كانت نفسية أكثر من كونها جسدية، قائلًا: «أنا بخاف من الإصابات، وكنت متردد جدًا، حتى حاولت أضرب بالجاكيت بدل إيدي!»، ونفى تمامًا اندماجه في مشهد ضرب الفنانة دينا في مسلسل الطوفان، قائلاً مازحًا: «محصلش.. مكنتش هترقص تاني لو حصل!».
وتحدث عن شخصية «حمادة كشري»، مشيرًا إلى أنها نابعة من بيئة قاسية وظروف اجتماعية صعبة، أثرت في تكوينه النفسي: «لو كان اتعلم أو لقى فرصة وهو صغير، ما كانش بقى بالشكل ده.. كمية القسوة اللي جواه ناتجة عن تربية خالية من الإنسانية»، ورأى أن المشهد الذي قال فيه لزوجته «أنا جعان» بعد ما جرّها لاختبار شرف، يكشف عن خلل كبير في العقلية الذكورية، معتبرًا أنه تعبير عن «التطبيع مع العنف ضد المرأة».
وفي نهاية حديثه، علّق فتحي عبد الوهاب على أداءه للشخصية قائلاً: «أنا شفت نفسي مرعب، والناس قالتلي إنهم خافوا من حمادة وشافوه ظالم جدًا» وأن العنف الذي مارسه حمادة في المسلسل كان موجهًا للنساء فقط، في تجسيد واضح للسلطوية الذكورية، مضيفًا: «هو شخص بيدور حوالين نفسه، لا يهمه إحساس الآخرين، وعشان كده كان مخيف حتى بصمته».
اقرأ أيضا: مسلسل ظلم المصطبة في رمضان.. كيف تتحكم التقاليد العرفية في حياة الأفراد؟