مشاركة 6 أندية إنجليزية في دوري أبطال أوروبا يعزز القوة المالية لـ"البريمييرليج"

دوري أبطال أوروبا

يستعد 6 أندية إنجليزية لخوض منافسات دوري أبطال أوروبا في نسخة 2025–26 للمرة الأولى في التاريخ. وهذا التوسّع سيسهم بزيادة إيرادات الأندية من جوائز يويفا وحقوق البث والرعاية. وبالتالي يعزز مكانة “البريمييرليج” كأقوى مسابقة أندية في أوروبا.

توزيع المقاعد الجديدة في دوري أبطال أوروبا

اتفق يويفا مع رابطة الأندية الأوروبية على توسيع دوري أبطال أوروبا إلى 36 فريقاً، ما سمح بزيادة حصص أكبر للدول الأعلى تصنيفاً في معامل الاتحادات.

الأندية الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي تأهلت مباشرة.
الفائز بدوري أوروبا ضَمِن مقعداً خامساً مستقلاً.
الفائز بدوري المؤتمر الأوروبي قد يحصل على المقعد السادس، شريطة أن يكون من الأندية الإنجليزية.

بهذه الآلية، بات 6 فرق من “البريميير ليغ” ممثلة في أقوى بطولة للقارات، ما لم يسبق له مثيل في أي موسم سابق.

الأداء الأوروبي للأندية الإنجليزية

شهد الموسم الحالي سيطرة شبه كاملة للأندية الإنجليزية على الأدوار النهائية في المسابقات القارية:

تأهل مانشستر يونايتد وتوتنهام إلى نهائي الدوري الأوروبي.
بلغ تشيلسي نهائي دوري المؤتمر الأوروبي ليلتقي ريال بيتيس.

هذه النتائج القوية، رغم تذبذب بعض الأندية في الدوري المحلي، ترجمت التفوق الفني والمالي، ومنحت إنجلترا ميزة إضافية في توزيع المقاعد الأوروبية.

الأثر المالي لزيادة عدد الأندية

زاد يويفا صندوق جوائز مسابقاته الثلاث (دوري الأبطال، الدوري الأوروبي، دوري المؤتمر) بنسبة تِقدّر بحوالي 25%، ليصل إلى نحو 3.3 مليار يورو هذا الموسم.

كل نادي يبلغ الأدوار الإقصائية يضمن ما لا يقل عن 100 مليون يورو.
الفائز باللقب قد يحصل على 160 مليون يورو كاملة.

مع مشاركة 6 فرق، ستتضاعف الحصة المجمعة التي تعود إلى الدوري الإنجليزي، متجاوزة بذلك إيرادات أي دوري منافس في أوروبا.

التفوق الجماعي والقدرة على المنافسة

تُظهر تقارير يويفا أن إيرادات مانشستر يونايتد بلغت حوالى 867 مليون دولار، وتوتنهام حوالى 693 مليون دولار، في حين حصل باير ليفركوزن الألماني على 41 مليون يورو فقط من الدوري الأوروبي. هذا الفارق يمنح الأندية الإنجليزية القدرة على بناء تشكيلات عميقة وتدوير اللاعبين لتحمّل ضغوط الجداول المزدحمة.

ترتيب الاتحادات الأوروبية

تصدرت إنجلترا تصنيف معامل الاتحادات الأوروبية لموسم 2024–25، بفارق يقارب 17% عن إسبانيا، ما ضَمِن لها مقاعد إضافية بموجب معايير “المعامل” التي تعتمد على نتائج الأندية خلال خمسة مواسم سابقة. إسبانيا سبق أن حصلت على خمسة مقاعد في نسخة 2015–16، لكن إنجلترا رفعت السقف إلى ستة فرق.

مقارنة بالدوريات الكبرى

إسبانيا: كان لها خمسة مقاعد في 2015–16، واليوم تحافظ على أقل من إنجلترا.
إيطاليا وألمانيا: حافظتا على أربعة مقاعد لكل منهما منذ عام 2008.

هذا التوزيع الجديد يعمّق الفجوة بين الدوري الإنجليزي وباقي الدوريات الأوروبية، سواء من ناحية الإيرادات أو عمق التنافس.

خلفية مشروع دوري السوبر الأوروبي

كانت الطموحات المالية الدافعة وراء مشروع دوري السوبر الأوروبي قبل أربع سنوات، والذي سعى إلى تأمين تدفقات دخل مستقرة لأندية النخبة. فشل المشروع بضغط جماهيري وحكومي، لكنه أبرز الرغبة الكبيرة لدى الأندية الإنجليزية في زيادة مواردها المالية.

ويمثل توسيع مشاركة الأندية الإنجليزية في دوري أبطال أوروبا 2025–26 تتويجاً لتفوق “البريميير ليغ” مالياً وفنياً. الإيرادات الإضافية من جوائز يويفا وحقوق البث ستدعم قدرة الأندية على الاحتفاظ بالنجوم وتدوير التشكيلة لمواجهة التحديات المحلية والقارية، مما يعزز مكانة الدوري الإنجليزي كأقوى وأغنى دوري أندية في العالم.