
وزارة الخارجية
كشف السفير تامر المليجي، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، موقف السفينة Petro 1 العالقة قبالة السواحل الإماراتية وعلى متنها سبعة بحارة مصريين وجنسيات أخرى، قائلاً: “تلقينا استغاثة مساء أمس من البحّارة، وتواصلت مباشرة مع القنصل المصري في دبي وأبو ظبي للتحرك والتبين من الأمر.”
موقف السفينة Petro 1
وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج كلمة أخيرة المذاع على قناة ON: “تحرك أحد الزملاء من قنصليتنا في دبي نحو ميناء الشارقة، والتقى بالمسؤولين هناك، وتمكنا من الاطمئنان على سلامة البحّارة، خاصة أن العدد الإجمالي يشمل قبطانًا إندونيسيًا، وثلاثة هنود، وسبعة مصريين، والحمد لله تم التأكد من سلامتهم الصحية.”
وأشاد السفير بالتعاون الكبير من السلطات الإماراتية، مشيرًا إلى أنها تجاوبت سريعًا وقدّمت دعمًا كبيرًا، حيث أرسلت قاربًا تابعًا لخفر السواحل الإماراتي إلى موقع السفينة.
وأشار إلى أن هناك خلافًا بين مالك السفينة والوكيل، والقنصلية المصرية تتابع مع كلا الطرفين، وقال: “مالك السفينة يقوم حاليًا بتجهيز مؤن إضافية للبحّارة، بعد وصول كميات من الأطعمة والمياه لهم، وجارٍ اتخاذ الإجراءات الأخرى مع الجانب الإماراتي لتحديد وجهة السفينة والحصول على التصاريح اللازمة، ولكن ما يهمنا في المقام الأول هو الاطمئنان على سلامة طاقم السفينة، وبالأخص البحّارة المصريين.”
استغاثة من البحارة
وأكد السفير أنه تم توصيل المؤن إلى البحارة، حيث تلقينا الاستغاثة منذ مساء أمس قبل الفجر، وعلى الفور تحركت القنصلية في دبي، كونها الأقرب لميناء الشارقة، وتم أيضًا التنسيق مع سفيرنا في أبو ظبي الذي تواصل مع السلطات الإماراتية، وقد تحرك قارب من خفر السواحل فورًا، وتم التأكد من سلامة الطاقم وتوفير المياه والطعام.
وردًا على سؤال الحديدي: “هل بوسعنا إخراج البحّارة المصريين من على متن السفينة ونقلهم إلى دولة مجاورة”، قال السفير:”هذه بالفعل من الإجراءات التي نعمل عليها حاليًا، لكن البعض منهم لا يرغب في مغادرة السفينة لأنه له مستحقات مالية لدى مالك السفينة، ولا يريدون المغامرة وتركها.”
التواصل مع مالك السفينة
كما أوضح أن التواصل مع مالك السفينة كان صعبًا في البداية، حيث كان هاتفه مغلقًا أو يعاني من ضعف في الإشارة، مشيرًا إلى أن المسؤولين في ميناء الشارقة وفروا رقم الاتصال به، وقد أفاد بأنه يسعى خلال الأيام المقبلة إلى توفير طاقم بديل، ولكن هذا سيستغرق بعض الوقت لإنهاء إجراءات التأشيرات والسفر.