
عملة OM الرقمية
عملة OM الرقمية المرتبطة بشبكة MANTRA، شهدت انهيارا كبيرا حيث فقدت أكثر من 90% من قيمتها خلال ساعة واحدة فقط، ما أدى إلى خسائر 5 مليارات دولار من قيمتها السوقية.
عملة OM الرقمية.. انهيار سريع
وأثار هذا الانهيار السريع موجة من الاتهامات من قبل مستثمرين تجاه القائمين على إصدار العملة، مشيرين إلى أن عمليات بيع ضخمة تقف وراء ما حدث، خاصة وأن حوالي 90% من إجمالي العملات المصدرة كانت تحت سيطرة الشركة.
من جانبها، سارعت شبكة MANTRA إلى نفي هذه الاتهامات، مؤكدةً أنها بدأت تحقيقًا داخليًا لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا الهبوط الحاد، ووعدت بالكشف عن كافة التفاصيل للجمهور في أقرب فرصة.
وقال راشد الخزاعي، الشريك المؤسس في شركة “OFX Strat”، إن سبب الانهيار هو عمليات بيع كبيرة تمت بشكل مركز خلال جلسة التداول الآسيوية، المعروفة بانخفاض مستويات السيولة فيها.
اقرأ أيضا: سعر الدولار في مصر اليوم.. قراءة لتحركات العملة الأمريكية محليا وعالميا
تحويل 43 مليون دولار إلى منصات التداول
وأوضح الخزاعي، في مقابلة مع “العربية Business”، أنه تم رصد تحويل ما قيمته حوالي 43 مليون دولار من عملة OM إلى منصات التداول، تبعتها عمليات بيع مباشرة وموثقة على شبكة البلوك تشين، مقدراً الخسارة في القيمة السوقية لحظة الانهيار بنحو 6 مليارات دولار.
وأشار الخزاعي إلى أن هذه العمليات تمت عبر منصات تداول مركزية، حيث تودع العملات من قبل المستخدمين لكن السيطرة الفعلية تبقى للمنصة.
وأضاف أن الشركة أصدرت بيانًا اتهمت فيه المنصات بتصفية مراكز عملاء OM بشكل مفاجئ، في حين أن بعض المستثمرين وجهوا الاتهام للشركة نفسها بتدبير عمليات البيع لخفض السعر.
اقرأ أيضا: أسعار الذهب تقفز بالأسواق المصرية.. ارتفاع عيار 21 بنحو 120 جنيها للجرام
وحول الطرف المستفيد، يرى الخزاعي أنه من الصعب الجزم حاليًا ما إذا كانت الشركة أم المنصات هي المسؤولة، لكن المؤكد هو استفادة المنصات المركزية.
وجدد تحذيره من مخاطر التعامل مع هذه المنصات بسبب عملها بمحافظ موحدة تخفي هوية المالكين الحقيقيين للأموال، مؤكداً أن الجزء الأكبر من العملات المباعة كان مخزناً في هذه المنصات.
تدمير العملة بالكامل
وعن احتمالية تورط شركة MANTRA، لم يستبعد “الخزاعي” ذلك، لكنه أشار إلى أن الكمية المباعة أقل من 5% من الإجمالي لا تتناسب مع حجم ما تملكه الشركة 90% إذا كانت النية هي تدمير العملة بالكامل.
ولحماية المستثمرين من تكرار مثل هذه السيناريوهات، نصح الخزاعي بالتركيز على العملات الرئيسية والأكثر رسوخاً مثل بيتكوين وإيثيريوم، التي تتمتع بسيولة أعلى وشفافية أكبر في المعلومات.
وشدد على أن تخزين الأصول في منصات التداول هو أكبر خطأ يمكن ارتكابه، داعياً إلى استخدام المحافظ الرقمية اللامركزية لضمان الملكية والتحكم الكامل.
عملة البيتكوين
وبالنسبة لتوقعاته لأكبر عملتين رقميتين، يرى الخزاعي أن البيتكوين قد تشهد إقبالاً متزايداً في المدى القصير (الربعين القادمين)، ما قد يدفع سعرها للارتفاع بنهاية العام، رغم احتمالية حدوث تصحيحات قد تتجاوز 15%.
وحذر من أن كسر سعر البيتكوين لنقطة التعادل للمعدنين قد يؤدي لهبوط حاد، بينما الارتداد منها قد يقود لمستويات قياسية جديدة، مؤكداً أن البيتكوين تظل “الاستثمار البديل الأفضل” مع ضرورة الوعي بالمخاطر العالية.
اقرأ أيضا: أعلى فوائد شهادات البنك الأهلي المصري.. عائد يصل لـ30% (جدول كامل)