
الدوار - تعبيرية
الإحساس المفاجئ بـ الدوار عند الاستلقاء أو التقلب في السرير قد يكون تجربة مقلقة للكثيرين، فما الذي قد تسببه هذه الظاهرة؟
الدوار الوضعي الحميد.. السبب الأكثر شيوعا
غالباً ما يكون السبب وراء هذا النوع من الدوار حالة تُعرف بـ”الدوار الوضعي الانتيابي الحميد”. تنشأ هذه الحالة بسبب تحرك جسيمات صغيرة (بلورات الكالسيوم) من مكانها الطبيعي داخل قنوات التوازن في الأذن الداخلية. عندما تتحرك هذه البلورات مع تغيير وضعية الرأس مثل الاستلقاء أو التقلب، فإنها تُحفز الخلايا الحسية بشكل غير صحيح، مُرسلةً إشارات حركة إلى الدماغ لا تتطابق مع ما تراه العين أو يحسه الجسم، ما يؤدي للشعور بالدوران.
يتميز هذا النوع بنوبات دوار حادة تشبه الدوامة، تبدأ فجأة وتستمر عادةً لثوانٍ معدودة، ونادراً ما تتجاوز الدقيقة، لكنها قد تتكرر عدة مرات، وليس فقط عند الاستلقاء.
اقرأ أيضا: دراسة صادمة| سبب غير متوقع للصداع النصفي عند النساء
معلومات طبية هامة
الدوار هو الإحساس الوهمي بالحركة، إما دوران الشخص نفسه أو دوران المحيط من حوله. يختلف عن الدوخة العامة (الشعور بخفة الرأس أو الإغماء الوشيك). ينتج عادة عن مشكلة في نظام التوازن، الذي يشمل الأذن الداخلية ومساراتها العصبية إلى الدماغ. ويعتبر النوع الوضعي الانتيابي الحميد (BPPV) من أكثر الأسباب شيوعا بشكل عام.
أسباب أخرى محتملة
رغم شيوع هذه الحالة، إلا أن هناك حالات أخرى قد تسبب دوارا في هذه الوضعية، منها:
- التهاب العصب الدهليزي: خلل حاد ومستمر في وظيفة عضو التوازن بإحدى الأذنين.
- داء مينيير: نوبات دوار مفاجئة نتيجة تراكم السوائل في الأذن الداخلية.
- التشنج الوعائي الدهليزي: حالة نادرة يُعتقد أنها ناتجة عن ضغط وعاء دموي على عصب التوازن.
- الصداع النصفي الدهليزي: نوع من الصداع النصفي يترافق مع نوبات دوار.
- أورام العصب السمعي/الدهليزي: أورام حميدة عادةً تؤثر على الأعصاب المتصلة بالأذن.
- مشاكل قلبية وعائية: مثل أمراض الشرايين التاجية أو اضطراب نظم القلب، مما قد يؤثر على تدفق الدم للدماغ.
- اضطرابات الفقرات العنقية.
- مشاكل أيضية.
اقرأ أيضا: هل سمعت عن مخاطر القيلولة؟.. لأول مرة دراسة تفجر مفاجأة صادمة
متى يجب استشارة الطبيب؟
من الضروري طلب المشورة الطبية إذا كان شعور الشخص بدوار شديد، أو يستمر لفترة طويلة، أو يحدث بتكرار مقلق. كذلك، يجب زيارة الطبيب فوراً إذا صاحب الدوار أعراض أخرى مثل:
- القيء أو الغثيان الشديد.
- الصداع الحاد والمفاجئ.
- تدهور أو فقدان السمع.
- ازدواج الرؤية، صعوبة في الكلام، أو ضعف في الأطراف.