
بنيامين نتنياهو
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطة لإنشاء ممر أمني جديد يمتد عبر قطاع غزة. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية في المنطقة وتطبيق ضغوط إضافية على الجهات الفلسطينية لتسليم الرهائن المحتجزين.
أوضح نتنياهو أن الممر الذي يحمل اسم “موراج” – نسبة إلى مستوطنة يهودية سابقة كانت موجودة بين رفح وخان يونس – سيُنشأ ليمتد بين المدينتين الجنوبيتين في القطاع. وأكد المسؤول أن هذا المشروع يمثل جزءًا من استراتيجية أشمل يسعى من خلالها الجانب الإسرائيلي إلى تصعيد وتيرة الضغوط، حيث أعلن قائلاً:
“سنواصل رفع مستوى الضغط تدريجيًا حتى ننجز مهمة استرداد رهائننا. وكلما تعثرت محاولات تسليمهم، سنضاعف الجهود والضغط لاسترجاعهم.”
من جانبه، أدلى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتصريحات حادة بشأن طبيعة الهجوم القادم على الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية ستتوسع لتشمل القضاء على العناصر الإرهابية وتدمير البنية التحتية التي يعتمد عليها الإرهاب في المنطقة. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يعتزم السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي، بحيث تُضم لاحقًا إلى المناطق الأمنية لدولة إسرائيل، في إطار سعيه لإعادة ترتيب المشهد الأمني في المنطقة.
وتضمنت تصريحات كاتس دعوة واضحة لسكان قطاع غزة للمشاركة في هذه العملية من خلال طرد عناصر حركة حماس، والتي يعتبرها المسؤولون المصدر الرئيسي للتهديد في المنطقة، والعمل على إعادة جميع الرهائن المحتجزين. وأوضح أن هذه الخطوات تأتي ضمن جهود شاملة لتطهير المنطقة من المؤثرات السلبية وتأمين الحدود والمجتمعات من المخاطر الأمنية.
وفي سياق متصل، أشارت المصادر إلى أن حركة حماس ما زالت تحتجز 59 أسيرًا، مع العلم أن 24 منهم لا يزالون على قيد الحياة، في حين تم الإفراج عن غالبية الرهائن في إطار اتفاقيات وقف إطلاق النار أو ترتيبات أخرى سابقة.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه التطورات إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في قطاع غزة، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في المنطقة.
يمكن تلخيص النقاط الرئيسية في الآتي:
إنشاء الممر الأمني الجديد:
إعلان نتنياهو عن مشروع إنشاء ممر أمني جديد يمتد عبر غزة باسم “موراج”.
يهدف المشروع إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية وتطبيق ضغوط متصاعدة على الجهات الفلسطينية.
تصريحات رئيس الوزراء:
التأكيد على زيادة مستوى الضغط تدريجيًا لاستعادة الرهائن المحتجزين.
الوعود بتصعيد الإجراءات في حال استمرار التردد في تسليم الرهائن.
التوسع العسكري:
تصريحات وزير الدفاع يسرائيل كاتس التي تشير إلى توسيع نطاق الهجوم للقضاء على البنية التحتية للإرهاب.
نية السيطرة على مناطق واسعة وتحويلها إلى مناطق أمنية تحت السيطرة الإسرائيلية.
الموقف من حركة حماس:
دعوة لتطهير قطاع غزة من عناصر حماس.
الوضع الحالي للرهائن المحتجزين وعددهم 59 أسيرًا مع بقاء 24 منهم على قيد الحياة.
يأتي هذا التصعيد في ظل ظروف أمنية متوترة في المنطقة، حيث يسعى الجانب الإسرائيلي إلى تغيير معادلات الصراع وتطبيق استراتيجيات جديدة للضغط على الأطراف الفلسطينية، مما يزيد من أهمية متابعة التطورات القادمة عن كثب لما لها من تأثيرات على الاستقرار الإقليمي.