
الاتحاد الأوروبي يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة
في إطار دعوات مستمرة لإنهاء التصعيد في المنطقة، أعرب قادة دول الاتحاد الأوروبي عن قلقهم العميق إزاء الوضع المتأزم في قطاع غزة، مطالبين بالعودة الفورية إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن كافة الرهائن المحتجزين لدى الجماعات المسلحة.
وأكد البيان الصادر عن اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الخميس، على أهمية اتخاذ خطوات جذرية تضمن حماية المدنيين وتخفيف معاناة السكان، حيث يعتبر التصعيد العسكري الحالي مصدر خطر كبير على الأرواح والبنية التحتية في القطاع.
وأكد المسؤولون الأوروبيون أن العودة إلى وقف إطلاق النار ليست خيارًا بل ضرورة ملحة لإنقاذ الأرواح والحفاظ على استقرار المنطقة، مشيرين إلى أن استمرار الأعمال العدائية سيزيد من معاناة الأبرياء ويعرقل جهود بناء مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا.
وفي سياق متصل، دعا القادة إلى توفير ممرات آمنة لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة أنحاء غزة دون أي عراقيل، وذلك بهدف تلبية الاحتياجات الملحة للسكان المتضررين من النزاع.
كما تناول البيان أهمية استئناف عمليات توزيع المعونات الإنسانية بصورة منظمة ومستدامة، مشددا على ضرورة تأمين إمدادات الكهرباء وتوفير خدمات محطات تحلية المياه التي تُعد أساسية لضمان استمرار الحياة اليومية للمواطنين.
وأوضحت الجهات الأوروبية أن تنفيذ هذه الإجراءات سيساهم في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين ومواجهة الآثار المدمرة التي خلفها الصراع المستمر.
وفي ظل الظروف الحرجة التي تمر بها غزة، تأتي هذه الدعوات الأوروبية كخطوة ضرورية لتفعيل آليات السلام والتعاون الدولي، داعيةً جميع الأطراف المعنية إلى تحمل مسؤولياتها والعمل معًا لتحقيق هدنة مستدامة تسهم في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتفتح آفاقًا جديدة للحوار السياسي والتسوية العادلة للنزاع.
وتبقى الجهود الدولية موجهة نحو إيجاد حلول شاملة تدعم استقرار المنطقة وتحافظ على حقوق الإنسان وتكرس قيم العدالة والسلام.