
كأس العالم 2034 في السعودية
أعلن المهندس هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم والمرشح لعضوية اللجنة التنفيذية بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، عن تأكيده على قدرة المملكة العربية السعودية على استضافة نسخة كأس العالم 2034 بكفاءة عالية، ما يفتح آفاقاً واسعة لتنظيم فعاليات عالمية تليق بمكانة القارة وتاريخها العريق.
خلال كلمته التي ألقاها في اجتماع الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد الأفريقي، عبر أبو ريدة عن تمنياته الخالصة لأشقائه في المملكة، داعياً إلى تقديم الأفضل في تنظيم المونديال، مشيراً إلى الثقة الكبيرة التي يشعر بها تجاه السعودية في هذا المجال. وأكد أن الثقة مبنية على الإنجازات السابقة والعلاقات التاريخية المتينة بين البلدين، مما يسهم في بناء جسر من التعاون المستقبلي في مجال كرة القدم.
وأكد أبو ريدة في حديثه أيضاً على أهمية تكريم مصر – التي لها دور ريادي منذ انطلاق الاتحاد الأفريقي في عام 1957 – بمناسبة مرور مئة عام على أول مشاركة لها في بطولة كأس العالم. ودعا إلى منح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مصر الفرصة لاستضافة إحدى مجموعات البطولة، معبراً عن أمله في أن يقوم رئيس (فيفا) بافتتاح مباريات هذه المجموعة شخصياً، كرمز للتقدير والعلاقات الوثيقة بين مصر وأفريقيا.
ولم تخلُ الكلمة من لمحات من الحفاوة والترحيب، حيث استهل أبو ريدة كلمته بالترحيب الحار بالحضور، وعلى رأسهم رئيس (فيفا) جياني إنفانتينو، ورئيس الاتحاد الأفريقي باتريس موتسيبي، إلى جانب وفود من 54 دولة مشاركة، مؤكداً على أن مصر تحتضن الجميع بمحبة وتقدير خاص داخل أروقة حضارتها العريقة وأسرار أهراماتها الخالدة.
وأشار أبو ريدة إلى أن مصر تتشرف دائماً بانتمائها للقارة السمراء، مؤكدًا أن العلاقة بين مصر وأفريقيا تمتد جذورها إلى الأزمنة القديمة، وأن مصر لطالما كانت منارة للعطاء والدعم لجميع الدول الأفريقية. وأضاف أن روح الوحدة والتضامن بين أبناء أفريقيا كانت ولا تزال حجر الزاوية في مسيرة تحقيق النهضة والتحرر من القيود، حيث باتت أهداف الدول الأفريقية المشتركة نبراساً يضيء درب النجاح والإنجازات.
كما ألقى أبو ريدة الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه الشعب المصري العاشق لكرة القدم، والذي يمثل رمز الولاء والاحترام للتاريخ الرياضي والثقافي للقارة. وذكر أن الدعم السياسي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي يعد دافعاً قوياً نحو تحقيق المزيد من النجاحات والارتقاء بمستوى كرة القدم في أفريقيا.
في ختام كلمته، لم يخفِ أبو ريدة إعجابه بالدور الرائد الذي قام به رئيس (فيفا) جياني إنفانتينو منذ توليه قيادة المنظمة قبل تسع سنوات، مشيداً بمساهماته في تعزيز مكانة أفريقيا على الساحة الكروية العالمية. وأشار إلى أن إنفانتينو حرص دوماً على أن يكون لأفريقيا نصيب وفير من المكاسب والفرص، مستذكراً جهوده في تكريم قارة أمريكا اللاتينية بمناسبة الاحتفال بمئوية انطلاق كأس العالم، وهو ما يؤكد التزامه بمبدأ توزيع الفرص والاهتمام بكل قارات العالم على قدم المساواة.
بهذا البيان، يرسخ أبو ريدة رؤية واضحة نحو مستقبل واعد لكرة القدم، ويؤكد على أن التضافر بين قادة الرياضة في مصر والسعودية وأفريقيا يعد خطوة هامة نحو تحقيق المزيد من النجاحات على المستوى العالمي، مما يعكس الروح القتالية والطموحة لجميع الشعوب والأمم في سبيل رفع اسم أفريقيا في سماء الرياضة العالمية.