
الحرب في السودان - أرشيفية
أعلنت السلطات الصحية في السودان، أن جماعة شبه عسكرية شنت هجوما على سوق مفتوحة في مدينة أم درمان، ما أسفر عن مقتل 54 شخصا.
هجوم على سوق في أم درمان
وقالت وزارة الصحة في بيان إن الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على سوق صابرين في أم درمان أمس السبت، أسفر أيضا عن إصابة ما لا يقل عن 158 شخصا، فيما لم يصدر تعليق فوري من قوات الدعم السريع.
وأدان وزير الثقافة والناطق باسم الحكومة خالد الأعيسر، الهجوم، مشيرا إلى أن الضحايا شملوا العديد من النساء والأطفال، كما تسبب في دمار واسع للممتلكات العامة والخاصة، ومضيفا في بيان: “هذا العمل الإجرامي يضيف إلى السجل الدموي لهذه الميليشيا، ويشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي.”
المستشفى يعاني من نقص في الفرق الطبية
وقالت نقابة الأطباء السودانيين إن قذيفة هاون أصابت المنطقة التي تبعد أمتارا قليلة عن مستشفى النور، الذي استقبل معظم الإصابات من السوق، مضيفة أن معظم الجثث كانت لنساء وأطفال، وأشارت إلى أن المستشفى يعاني من نقص كبير في الفرق الطبية، خاصة الجراحين والممرضين.
وقال كريس لوكير، الأمين العام لمجموعة أطباء بلا حدود، الذي كان في المستشفى عندما بدأت الإصابات في التوافد:”هناك العشرات والعشرات من الأشخاص ذوي الإصابات المهددة للحياة، والثلاجة ممتلئة بالجثث. ما أراه أمامي هو مشهد من الفظائع المطلقة، مثال آخر مأساوي لهذه الحرب المستمرة ضد الناس”.
وقال الجيش السوداني في بيان له مساء أمس السبت إن قواته تمكنت من “طرد بقايا” قوات الدعم السريع من مناطق رفاعة وتامبول والهلالية والحصاحيصا في ولاية الجزيرة.
واندلع الصراع في السودان في أبريل/نيسان 2023 عندما تحولت التوترات المتصاعدة بين قادة الجيش وقوات الدعم السريع إلى مواجهات مفتوحة في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى في هذا البلد الشاسع الواقع في شمال شرق إفريقيا.
وأدى النزاع إلى مقتل أكثر من 28 ألف شخص، وأجبر الملايين على الفرار من منازلهم، مما دفع بعض العائلات إلى أكل العشب في محاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة مع انتشار المجاعة في أجزاء من البلاد.
واتسم الصراع بفظائع جسيمة، بما في ذلك القتل والاغتصاب بدوافع عرقية، وفقا للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان. كما أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أنها تحقق في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مزعومة.