وينسب الفضل في هذا الإنجاز للمدرب الغاني المخضرم جيمس كواسي أبياه، 64 عاما، والذي سبق له قيادة منتخب غانا في مونديال 2014.

وتلعب السودان في مجموعة صعبة بكأس أمم أفريقيا إلى جانب الجزائر وبوركينا فاسو وغينيا الاستوائية، وهي ثلاثة منتخبات تتمتع بسجل حافل في كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية. ومع ذلك، لا يزال أبياه واثقًا من أن مزيجه من الطاقة الشبابية والعزيمة المحلية قادر على إحداث تغيير إيجابي.

وبالنسبة لبلد لم يشارك في دوري محلي على مدار أكثر من عامين، وقد تشتت لاعبوه في أنحاء أفريقيا وخارجها، فإن مجرد التأهل يعد إنجازا، ولكن أبياه يصر على أن فريقه لن يذهب إلى المغرب في نزهة.

ولدى سؤاله عن رأيه في تأهل السودان للبطولة القارية على حساب غانا، اوضح أبياه: “كان إنجازًا مميزا للغاية، وخاصة في ظل الظروف الراهنة، لقد توقع كثيرون تأهل غانا، لكن كرة القدم قد تغيرت؛ لم يعد أحد يؤخذ على محمل الجد.”

وتعليقا على مدى صعوبة تدريب الفريق في هذه الظروف، أوضح أبياه في مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) “كان الأمر صعبًا للغاية، كنا دائمًا نلعب خارج أرضنا، لكن المفتاح تمثل تغيير عقلية اللاعبين، أن نجعلهم يعتبرون كل ملعب وطنا، وأن يقدموا أفضل ما لديهم لشعب السودان”.

وعن تأثير توقف الدوري المحلي على استعدادات فريقه، أوضح المدرب الغاني “لقد شكل ذلك عائقا كبيرا، في غياب دوري فعال يتم الاعتماد على الالتزام والعمل الجاد في المعسكر”، مشددا على أهمية التكاتف بين الجهاز الفني واللاعبين لتحقيق النجاح.

وعن المجموعة الصعبة التي ستشارك بها السودان في البطولة القارية، قال أبياه “نحترمهم، لكننا لن نخشاهم، إذا دخلتم المباريات وأنتم تفكرون في أسماء النجوم، فستخسرون المعركة نفسيًا قبل أن تبدأ”.

ووجه رسالة للاعبي السودان، قائلا “ثقوا بأنفسكم، والعبوا لإثبات قدرات السودان، نحن هنا للمنافسة، وليس للمشاركة فقط”.

وعن استعدادات فريقه للبطولة، أشار أبياه إلى أن الفريق يعتزم استغلال بطولة كأس العرب في نوفمبر/تشرين الثاني القادم كجزء من التحضيرات، إضافة إلى التخطيط لخوض مباريات ودية بهدف تعزيز قوة الفريق وتوحيد صفوفه”.

وعن طموح المنتخب السوداني في كأس أمم أفريقيا، شدد المدرب على ضرورة التعامل مع الأمور خطوة بخطوة، وأن الهدف الأول هو التأهل من المجموعة، ثم الإطاحة بأي فريق نواجهه في الأدوار الإقصائية، “بمجرد الوصول إلى هناك، كل شيء ممكن”.

ولدى سؤاله عن اللاعبين الذين يجب على الجماهير متابعتهم، أجاب أبياه أن قوة الفريق السوداني تكمن في “طاقتنا الجماعية وقلوبنا الكبيرة”، مشيرًا إلى وجود لاعب أو لاعبين من الخارج قد يفاجئون الجماهير.

واختتم أبياه تصريحاته برسالة إلى الجماهير السودانية التي ستسافر إلى المغرب، حثهم فيها على “الالتفاف خلف الفريق حتى نتمكن من رفع العلم السوداني معًا”، مؤكدًا أن وجودهم سيمنح اللاعبين “قوة كبيرة”.

وعن العنوان الذي يود قراءته بعد نهاية البطولة، فقد لخص الحلم السوداني بقوله “السودان – أبطال كأس الأمم الأفريقية 2025”.