
وزارة الصحة
أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية أن عدد السكان داخل البلاد قد وصل إلى 108 ملايين نسمة، في إنجاز جديد يعكس تباطؤ معدل الزيادة السكانية لأول مرة منذ سنوات. هذا التطور يأتي في سياق جهود الدولة المتواصلة للتحكم في النمو السكاني وتحقيق التنمية المستدامة.
تفاصيل وإحصاءات مهمة
وفقًا للمتحدث الرسمي باسم الوزارة، الدكتور حسام عبد الغفار، استغرقت الزيادة الأخيرة التي بلغت مليون نسمة فترة أطول من سابقاتها، حيث تحققت خلال 287 يومًا، مقارنة بـ 268 يومًا استغرقها الوصول إلى 107 ملايين نسمة. هذا التباطؤ يؤكد فعالية الاستراتيجيات المتبعة للحد من المواليد.
أبرز الأرقام التي أعلنت عنها الوزارة:
- متوسط المواليد اليومي: 5165 مولودًا.
- متوسط المواليد في الساعة: 215 مولودًا.
- متوسط المواليد في الدقيقة: 3.6 مولود.
- معدل الإنجاب: انخفض من 3.5 طفل لكل سيدة في عام 2014 إلى 2.41 طفل في عام 2024.
جهود الحكومة والاستراتيجية القومية للسكان
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أن الانخفاض في أعداد المواليد هو نتيجة مباشرة لنجاح الاستراتيجية القومية للسكان التي تنفذها الحكومة. هذه الاستراتيجية تركز على عدة محاور أساسية:
- برامج التوعية المجتمعية: لزيادة الوعي بأهمية تنظيم الأسرة.
- تحسين خدمات تنظيم الأسرة: وتوفير رعاية صحية شاملة.
- التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة: باعتباره عاملاً أساسياً في التحكم في الإنجاب.
تفاوت معدلات المواليد بين المحافظات
أشارت الإحصاءات الرسمية إلى وجود تباين كبير في معدلات المواليد بين المحافظات. سجلت محافظات الصعيد، مثل أسيوط وسوهاج وقنا والمنيا وبني سويف، أعلى معدلات للزيادة السكانية. في المقابل، شهدت محافظات بورسعيد ودمياط والدقهلية والغربية والإسكندرية أدنى المعدلات. هذا التباين يبرز أهمية توجيه جهود التوعية والخدمات الصحية بشكل مكثف نحو المناطق الأكثر احتياجاً.
التعاون المشترك لمواجهة التحدي
تؤكد وزارة الصحة أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحكم في الزيادة السكانية يتطلب تعاوناً وثيقاً مع كافة الوزارات والجهات المعنية، مثل وزارة التخطيط، والتعاون الدولي، والتضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى الأزهر الشريف والكنيسة المصرية والمجلس القومي للسكان. هذا التعاون الشامل يهدف إلى ضمان استقرار الوضع السكاني وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.