فريق نشرة القاهرة
وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو
أعلن وزير الثقافة، أحمد فؤاد هنو، عن إطلاق خطة وطنية متكاملة تهدف إلى إحياء صناعة السينما المصرية.
وترتكز الخطة على تطوير الأصول السينمائية المملوكة للدولة وتحويلها إلى مراكز إنتاج حديثة، مع الحفاظ على التراث السينمائي الثمين وتقديمه للأجيال الجديدة بصيغ رقمية عالية الجودة.
استثمار الأصول الثقافية
وصرح وزير الثقافة، في بيان نشرته وزارة الثقافة على صفحتها الرسمية بفيسبوك اليوم السبت، أن هذه الخطة تأتي استجابةً لتوجيهات الدولة بضرورة استثمار الأصول الثقافية غير المستغلة وتعزيز دورها في دعم الاقتصاد الإبداعي. وتجسد الخطة التزامًا واضحًا بإعادة إحياء صناعة السينما وتوفير بيئة إنتاج احترافية تمكن مصر من استعادة مكانتها الريادية في هذا المجال.
محاور الخطة الرئيسية
تتضمن الخطة ثلاثة محاور رئيسية:
- تحديث البنية التحتية: يشمل ذلك تطوير الاستوديوهات ودور العرض السينمائية.
- إعادة تشغيل الأصول المتوقفة: بهدف تعظيم الاستفادة الاقتصادية والثقافية منها.
- تأسيس كيان إنتاج وطني: كيان محترف يقدم خدمات متكاملة للمبدعين والمستثمرين في المجال السينمائي.
جهود الشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية
تتولى الشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية، بالتعاون مع شركة إدارة الأصول السينمائية التابعة لها، مسؤولية تنفيذ هذه الخطة الطموحة. وتشمل جهودها:
- تحديث المنشآت: يجري العمل على تحديث مدينة السينما، واستوديو نحاس، واستوديو الأهرام، وتزويدها بأحدث تقنيات ما بعد الإنتاج مثل أجهزة المونتاج، تصحيح الألوان، المكساج، الأرشفة الرقمية، وأنظمة الحريق والتكييف المتطورة.
- تطوير دور العرض: يتم تطوير البلاتوهات ودور العرض مثل سينمات ميامي، ديانا، ونورماندي. وقد نجحت الشركة بالفعل في إعادة تشغيل عدد من دور العرض المتوقفة، وبدأت أعمال التطوير في سينمات ميامي ونورماندي لأول مرة منذ أكثر من 25 عامًا. كما تم تسوية نزاعات مع شركات التوزيع ورفع كفاءة الأنظمة الصوتية والبصرية.
- تأسيس شركة إنتاج وطنية: تعمل الشركة القابضة على إنشاء شركة وطنية للإنتاج الفني، ستقدم خدمات احترافية في التصوير، المونتاج، المكساج، وتصحيح الألوان، بهدف دعم الإنتاج السينمائي والدرامي وتقديم نماذج قادرة على المنافسة عربيًا وإقليميًا.
- ترميم كلاسيكيات السينما: بالتعاون مع مركز ترميم التراث السمعي والبصري بمدينة الإنتاج الإعلامي، قامت الشركة بترميم عدد من كلاسيكيات السينما المصرية وتحويلها إلى نسخ رقمية فائقة الجودة. من أبرز الأفلام التي تم ترميمها: “الزوجة الثانية”، “الحرام”، “السمان والخريف”، “غروب وشروق”، “الرجل الذي فقد ظله”، “قنديل أم هاشم”، “الطريق”، “القاهرة 30″، “شيء من الخوف”، “زوجتي والكلب”، “بين القصرين”، “قصر الشوق”، “مراتي مدير عام”، “الشحات”، “المستحيل”، “الناس والنيل”، “جريمة في الحي الهادئ”، و”السراب”.
استعادة الريادة الثقافية لمصر
أوضح المهندس عز الدين غنيم، الرئيس التنفيذي للشركة القابضة، أن هذه المبادرة ستمهد الطريق لعرض هذه الكنوز السينمائية على المنصات الرقمية والمهرجانات الدولية. وهذا بدوره سيسهم في استعادة الريادة الثقافية لمصر وتعزيز مكانتها كقوة ناعمة رائدة في المنطقة والعالم.
بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الشركة موقعًا إلكترونيًا رسميًا لإدارة الأصول السينمائية، وقناة متخصصة على يوتيوب لعرض الأفلام المملوكة للدولة، مع التعاقد مع شركة متخصصة في حماية المحتوى من القرصنة لتعظيم العائد الرقمي. وتدرس الشركة القابضة أيضًا تنظيم مهرجان خاص بالأفلام المرممة، يتضمن عروضًا جماهيرية للأعمال النادرة بصيغتها الرقمية الحديثة، إلى جانب ندوات ولقاءات مفتوحة مع نقاد وكتّاب وفنانين، لإثراء تجربة المشاهدة وتعميق فهم الجمهور لتاريخ السينما المصرية.
